أعربت مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، والتى يقع مقرها بمدينة الإسكندرية، عن أسفها وحزنها الشديد لحادث كنيسة القديسين الإرهابى، مؤكدة تضامنها مع الضحايا وأسرهم والشعب المصرى بأكمله. وردا على هذا العمل الإرهابى قررت المؤسسة أن تقوم بتكثيف مجهوداتها من أجل تعزيز الحوار فى المنطقة الأورومتوسطية، من خلال العمل مع جميع الجهات التى تؤمن بضرورة القضاء على ثقافة الكراهية، وبناء مجتمعات على أساس من الاحترام المتبادل بين الأفراد ذات الأصول والتقاليد والمعتقدات المختلفة، مؤكدة أن الهجوم على كنيسة قبطية بالإسكندرية يهدف إلى إثارة التوترات الطائفية بين مختلف المجموعات الدينية التى تتعايش فيما بينها بسلام فى مصر منذ قرون عديدة، وأن هذه الجريمة التى ارتكبت ضد مدنيين تتطلب تعبئة جميع الذين ينادون بحق الشعوب فى ممارسة حقوقها الدينية بحرية. وأشارت مؤسسة آنا ليند إلى أنها تدين توظيف الأديان من أجل أغراض تهدف إلى إثارة العنف والإرهاب، داعية إلى السلام والإخوة بين جميع المؤمنين. وأكدت المؤسسة مجددا على أن العلاقات السلمية بين المسيحيين والمسلمين، والتى تمثل جزءا أساسيا من الحياة اليومية فى مصر، هى نموذج أساسى للتعايش بين مختلف المجموعات الدينية فى منطقة الشرق الأوسط مهد جميع الأديان. وأوضحت أنه فى ظل هذه الأحداث المأساوية التى كان ضحيتها الشعب السكندرى بأكمله، تشعر مؤسسة آنا ليند أنها أقرب من أى وقت مضى من الشعب المصرى ومؤسساته من أجل الحفاظ على هذا التراث المتنوع، والذى يمثل أساس بناء السلام والحرية فى منطقة البحر المتوسط.