أدانت اللجنة الإقليمية ومجموعات الشباب بمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية من المسلمين والمسيحيين فى بيان لهم خلال اجتماعهم الطارئ أمس بحضور عدد من قيادات المجتمع المدنى وعلماء الدين الإسلامى ورجال الدين المسيحى وأساتذة الجامعات والمفكرين والإعلاميين، ذلك الحادث المروع الذى وقع فى مدينة الإسكندرية أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا أنطونيوس، وراح ضحيته عدد من أبناء مصر الأبرياء من المسيحيين والمسلمين. وأهابت اللجنة بأبناء مصر جميعا أن يتكاتفوا صفا واحدا، كما عرفوا على مر التاريخ، لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التى تستهدف النيل من وحدة الوطن بل مصيره ومستقبلة، ولا تمكن تلك الأيدى الإرهابية الدخيلة التى لا تنتمى إلى وطن أو دين من تحقيق أهدافها الآثمة التى لا تستهدف الوحدة الوطنية فقط بل الوطن بأكمله، كما طالبت اللجنة المسئولين بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تغليظ العقوبة ضد كل من يحاول تهديد الوحدة الوطنية سواء بالقول أو بالفعل أو بالنشر أو بالتحريض. وقرر المجتمعون فى ختام اجتماعهم عمل الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع القيادات الدينية بالمحافظة لمشاركة أكبر عدد ممكن من أعضاء المنتدى، خاصة القيادات الدينية فى مراسم تشييع جنازة الضحايا، والبدء فورا بتشكيل لجان تقوم بزيارة المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات المختلفة، والتوجه فورا إلى حملة التبرع بالدم لضحايا الحادث، مع تشكيل لجنة تقوم بصفة عاجلة لعمل الترتيبات اللازمة مع المحافظة بشأن إقامة عزاء وطنى للضحايا يشارك فيه كل أطياف المجتمع، والبدء فورا بمساعدة ومساندة جميع أسر الضحايا والمصابين، لاسيما الأسر الفقيرة منها. كما تقرر عقد اجتماع شهرى يشارك فيه ممثلون عن المجتمع السكندرى بطوائفه المختلفة للحوار العملى والجاد لدعم القضايا التى تهدد مستقبل الوطن، على أن يعقد اللقاء الأول بمقر الكنيسة الإنجيلية بالعطارين بالإسكندرية يوم 26 يناير الحالى. وحيا المجتمعون الرئيس محمد حسنى مبارك على خطابه التاريخى والفورى الذى عبر فيه عن مشاعرنا جميعا وبث الطمأنينة فى قلوب أبناء الوطن من المسلمين والمسيحيين.