وصف المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان حادث كنيسة القديسين بالمخطط الإرهابي الخارجي الذي استغل أفراح الأخوة الأقباط والمسلمين قائلاً: «إن الهدف من العملية الآثمة هو ضرب الوحدة الوطنية في مقتل، مشددًا علي سعي المجلس للتنسيق مع المنظمات الحقوقية لاحتواء الموقف قولاً واحدًا. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مقبل مع الصحفيين عقب اجتماع لجنة المواطنة بالمجلس أمس الأول. وكشف مقبل أن المجلس أرسل أمس وفدًا يضم د.نبيل حلمي ومنير فخري عبدالنور وابتسام حبيب ومحمد فايق والمستشار عادل عبدالباقي للإسكندرية للوقوف علي جوانب الحادث الأليم، تمهيدًا لإعدا تقرير واف في هذا الشأن، معلنًا أن المجلس في حالة طوارئ وانعقاد دائم لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقال مقبل إن القيادات الأمنية تبذل قصاري جهدها في الحفاظ علي أمن مصر مستطردًا: لولا قانون الطوارئ لوقعت كارثة حقيقية.. حيث ستتحول مصر إلي عراق أو سودان ثان علي حد تعبيره.. مضيفًا أن الإعلام عليه أن يعالج مثل هذه الأحداث بقدر كبير من العقلانية وإحساس وطني صادق. من جهته دعا د. أحمد كمال أبوالمجد النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان منظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية لتبني خطاب حقوقي داعم للمواطنة وموحد للشعب المصري والدعوة لتجديد الخطاب الديني. في الوقت نفسه أصدر عدد من المنظمات الحقوقية بيانات إدانة للحادث المروع حيث أرسلت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي بعثة تقصي حقائق إلي منطقة سيدي بشر بالإسكندرية حيث مكان الحادث داعية لإطلاق مبادرة مجتمعية لتجنب البلاد ويلات الفتن الطائفية، فيما اعتبر مركز «عرب بلا حدود» أن هذه الجريمة بتدبير من الموساد علي حد ما ورد في بيانها الصادر أمس مطالبة بسرعة التحقيق والقبض علي الجناة. عقدت اللجنة الإقليمية ومجموعة الشباب بمنتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية اجتماعًا عاجلاً أمس الأول بحضور عدد من علماء الدين الإسلامي والمسيحي وأساتذة الجامعات والمفكرين والإعلاميين لإدانة حادث كنيسة القديسين واصفة إياه بالهجمة الشرسة التي تستهدف النيل من وحدة الوطن ومصيره. في سياق متصل، توالت أمس بيانات الإدانة من قبل منظمات المجتمع المدني حيث أصدر ائتلاف «مراقبون بلا حدود» أول التقارير الخاصة بوقائع الحادث راصدًا ردود الأفعال للأسر المسيحية والمصلين ونقل المصابين إلي المستشفيات المجاورة من منطقة الحادث بسيدي بشر بالإسكندرية.