تتوقع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أن يرتفع الطلب العالمى على النفط بواقع 2،1 مليون برميل يوم خلال العام 2011 ليبلغ 2،29 مليون برميل /يوم، مع بدء انتعاش الاقتصاد العالمى والتعافى من تداعيات الأزمة العالمية بعد أن سجل تراجعا لمدة 3 سنوات متتالية. ووفقا للتقرير الشهرى الصادر عن (أوبك)، فإنه من المتوقع أن يرتفع المعروض من الدول غير الأعضاء فى المنظمة بحوالى 4،0 مليون برميل/ يوم، وانخفاض المعروض من الغاز الطبيعى من المنظمة بحوالى (1،0 – 5،0) مليون برميل يوم. وأشار إلى أن الاقتصاد العالمى حقق انتعاشا ملموسا خلال عام 2010، ويقدر معدل النمو الحقيقى السنوى للناتج المحلى الإجمالى بحوالى 3،4% فى ديسمبر 2010، بعدما كان متوقعا أن يبلغ حوالى 4،2%. وذكر أن معظم الاقتصاديات بالعالم حققت نموا بمعدلات مرتفعة خلال النصف الأول من عام 2010، ليستمر الانتعاش خلال النصف الثانى من العام ذاته ليمتد إلى أوائل العام الحالى. وأرجع التقرير هذا التطور نتيجة الخطط التحفيزية لحكومات دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وفى الوقت نفسه تعمل الاقتصاديات النامية - لاسيما الصين والهند والبرازيل - على كبح التوسع الاقتصادى القوى لديها لتتجنب التضخم وارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن التباطؤ الناتج عن هذين العاملين قد يؤدى لانخفاض معدل النمو إلى 8،3% عام 2011. وأوضح التقرير الشهرى الصادر عن (أوبك) أن الدول النامية تعد المساهم الرئيسى بأكثر من 75% من إجمالى نمو الطلب على النفط، وذلك بقيادة كل من الصين والهند والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. وقد سجل نمو استهلاك منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية من النفط معدلات موجبة بعدما كان سالبا على مدى 4 سنوات متعاقبة، وذلك نتيجة تحسن طلب أمريكا ومتأثرا بمدى أقل باستهلاك دول الباسفيك الأعضاء فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بينما مازال معدل نمو استهلاك أوروبا الغربية سالبا. ولفت التقرير إلى ارتفاع معدل نمو المعروض من النفط من الدول غير الأعضاء فى أوبك ليبلغ حوالى 1،1 مليون برميل/ يوم فى عام 2010، والذى كان متوقعا أن يسجل 3،0 مليون برميل/يوم. ونوه إلى أن هذا الارتفاع كان مدفوعا بالنمو فى إنتاج النفط والأداء القوى لروسيا، على النقيض تراجعت توقعات نمو الغاز الطبيعى فى أوبك ليسجل 8،4 مليون برميل/ يوم، بينما كان من المتوقع أن يسجل 3،5 مليون برميل يوم، أى سجل نموا بحوالى 4،0 مليون برميل/ يوم.