كشفت دراسة علمية عن أسباب التزايد الكبير فى العيوب الخلقية لدى المواليد فى مدينة الفلوجة العراقية، عن أن الضرر الوراثى الناجم عن الأسلحة التى استخدمها الجيش الأمريكى قبل ست سنوات هو السبب فى ذلك. وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن البحث العلمى الذى ستنشر نتائجه الأسبوع المقبل، يؤكد النتائج التى سبقت وحققت فيها الصحيفة عن الارتفاع غير المبرر فى الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة إلى جانب عيوب فى القلب والهيكل العظمى لدى الأطفال حديثى الولادة. ووجد الباحثون أن التشوهات تضاعفت بمعدل 11 مرة عن المعدلات الطبيعية، ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة فى النصف الأول من عام 2010، وهى الفترة لم يتم مسحها من قبل فى أى تقارير. وتأتى النتائج التى ستنشر فى الجريدة الدولية لعلوم البيئة والصحة العامة قبل دراسة أخرى طال انتظارها من قبل منظمة الصحة العالمية عن الصحة الجينية فى الفلوجة، كما أن دراسة أخرى توصلت إلى حدوث اختلال فى نسبة مواليد الذكور والإناث منذ غزو العراق عام 2003، حيث تراجع عدد المواليد الذكور بنسبة 15%. ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين فى إعداد هذه الدراسة موزجان سافابيفهانى قوله إن هناك اشتباها فى تعرض سكان الفلوجة وبشكل مزمن لملوث بيئى، لكنه قال إن هذا الفريق لم يتمكن بعد من الكشف عن هذا الملوث. ويتحدث التقرير عن أن المعادن أحد المواد الملوثة التى ابتليت بها المدينة، خاصة النساء الحوامل لأن المعادن لها دور فى تنظيم استقرار الجين، كما أنها تسبب تشوهات خلقية. ومن المتوقع أن تثير هذه النتائج مزيدا من التكهنات بأن هذه التشوهات ناتجة عن اليورانيوم المنصب ذى الإشعاع الأيونى والذى تم استخدامه من قبل الجيش الأمريكى عام 2004.