أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة تشرع حاليا فى بناء 3 كليات تكنولوجية جديدة فى بنى سويف وقويسنا والقاهرة الجديدة بالإضافة ل8 كليات تكنولوجية قائمة بالفعل، من أجل تقديم العمالة الفنية الماهرة لسد احتياجات المجتمع الصناعى، والربط بين تلك الكليات وبين المجتمع الصناعى المحيط بها. وأضاف عبد الغفار فى كلمته بملتقى الفكر الإسلامى الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن تطوير التعليم بشقية الجامعى وما قبل الجامعى يشكل حجر الزاوية فى حل مشكلات المجتمع المصرى وإحداث نهضة شاملة وحقيقية فى البلاد، مشيراً إلى أن الوزارة حاليا هدفها إعداد خريج بمهارات تواكب احتياجات سوق العمل سواء على المستوى المحلى أو الاقليمى لتستعيد مصر ريادتها فى إنتاج الكفاءات البشرية المؤهلة فى محيطها الإقليمى، كما أوضح أن الوزارة تدعم التخصصات الجديدة التى تخدم مقتضيات التنمية الشاملة فى مصر مثل مجالات النانو تكنولوجى والطاقة المتجددة. وأوضح عبد الغفار أن المشكلة الأساسية للمنظومة التعليمية فى مصر هو قيامها على الحفظ والتلقين ولا تدع مجالا للإبداع والابتكار والفهم والتطبيق للطلاب ، وهو الأمر الذي ينتقل من مرحلة التعليم ما قبل الجامعى إلى مرحلة الجامعة، حيث يعجز الطلاب عن الاطلاع على المراجع والدوريات الأجنبية بسبب عملية التعود على نظام الحفظ والتلقين. وأشار عبد الغفار إلى أن الوزارة تسعى لعملية تطوير شامل للمنظومة الجامعية بحيث تكون الجامعة بمفهومها الشامل مركزا للفكر والإبداع وقاطرة للتنمية والثقافة والحضارة لتشكيل الطالب ثقافيا وسياسيا ودينيا وخلق مواطن صالح وخريج مميز صاحب مهارات يحتاجها بالفعل سوق العمل. أكد عبد الغفار أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة شاملة لإصلاح التعليم الجامعي وزيادة الإتاحة لاستيعاب الزيادة السكانية التي يتبعها زيادة الطلب على التعليم الجامعي حيث أشار الوزير إلى أن منظومة التعليم العالى فى مصر حاليا تضم 2.8 مليون طالب موزعين على 50 جامعة حكومية وخاصة بالإضافة لجامعة الأزهر، مشيرا إلى أن الوزارة تتوسع فى بناء جامعات جديدة علاوة على التوسع فى إضافة كليات جديدة للجامعات القائمة، والمعاهد المتخصصة لسد الفجوة فى احتياج سوق العمل للعمالة الماهرة ذات المهارات الفنية العالية.
