قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، تحت عنوان "الصبر على الدوحة نفذ"، إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، اتخذت موقفا حازما أمس بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب إصرارها على زعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة أن قرارها جاء بسبب دعم السلطات القطرية وتمويلها واحتضانها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة، ودعم وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران، وبينها ميليشيات الحوثى الانقلابية فى اليمن، وانتهاجها سياسات تؤدى إلى الوقيعة بين شعوب المنطقة، ومشددة على احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطرى الشقيق، لما يربطها معه من أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين. وتحت عنوان الخسائر تغرق سوق الدوحة وتحذيرات من عقد صفقات مستقبلية، أكد خبراء ومحللون أن البورصة القطرية باتت سوق عالية المخاطر وأن التسرع فى عقد صفقات شراء جديدة بالتوقيت الحالى لا يتسم إلا بالخسارة، حيث اكتست شاشات البورصة القطرية اللون الأحمر نهاية جلسة أمس، لتحقق أكبر خسارة منذ عام 2008.
وأضافوا أن المخاوف السياسية والاقتصادية التى باتت تهدد قطر، عقب قطع العلاقات من دول الخليج ومصر، من شأنها أن تدفع السوق لمزيد من الخسائر، نتيجة هروب المستثمرين الأجانب والصناديق الاستثمارية الأجنبية، إذ وصف المحللون السوق فى الوقت الحالى بعالية المخاطر.
وقال رئيس تحرير الصحيفة الإماراتية، محمد الحمادى، "لأننا نعرف ماذا فعلت قطر فإننا لا نستغرب مقاطعة السعودية والإماراتوالبحرين ومصر وليبيا واليمن وجزر المالديف وموريشيوس لها بالأمس، ولأن هذه الدول، وخصوصا الخليجية منها، ومصر وليبيا أصابها الأذى والضرر المنظم والممنهج والمخطط له بشكل دقيق، فإننا لا نستغرب هذه الخطوة التى لا شك أننا نراها قاسية، بل قاسية جدا، ولكن لأننا نعرف ماذا فعلت الحكومة القطرية فى السعودية طوال عقدين، وماذا تفعل فى البحرين منذ سنوات طويلة، وماذا فعلت ضد الإمارات، وفى مصر، وفى ليبيا، وفى اليمن، فإننا ندرك أن هذه القرار القاسى لا يساوى شيئا أمام الأفعال القاسية التى قامت بها طوال سنوات طويلة فى حق الدول الخليجية والعربية، والتى يمكن أن تحاكم بها قطر دوليا".
وأضاف جاء قرار الدول العربية الست بقطع العلاقات مع قطر بعد أن ضاقت الدول ذرعا بسلوكيات حكومة قطر ولعبها بالنار المجوسية وبالدمى الإرهابية، بعد أن أغلقت الدوحة كل أبواب العودة عن مخططها، لقد كان تحمل السعودية والإمارات ومصر أفعال قطر وحماقاتها أسطوريا، وجاء حرصا على مصلحة الشعب القطرى الشقيق الذى لا نريد له إلا أن يكون جزءا أصيلا من الجسد الخليجى والعربى، وحرصا على مصلحة مجلس التعاون الخليجى الكيان العربى القوى.