"فورين بوليسى" تشكك فى عرض الأسلحة النووية لمصر

أثارت الوثيقة التى تم تسريبها عبر موقع "ويكيلكس" مؤخراً والتى تكشف عن أن مصر تلقت عرضاً بشراء أسلحة نووية، ومواد وخبرات من السوق السوداء عقب انهيار الاتحاد السوفيتى، الكثير من الجدل.
وتشير البرقية التى جاءت فيها تلك المعلومات على لسان سفير مصر لدى الأمم المتحدة ماجد عبد الفتاح، إلى أن الرئيس مبارك رفض العرض. وهو ما تشكك فى صحته مجلة فورين بوليسى الأمريكية.
وتوافق المجلة على ما تظهره البرقية من النفى الأمريكى لصحة ما قاله عبد الفتاح، مشيرة إلى أنه على الرغم من اعتراف علماء وخبراء التسلح النووى بروسيا بأن الفترة التى أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتى شهدت مخاوف بشأن ضعف الضوابط على المواد النووية واحتمال بيع العلماء النوويين خبراتهم لمن يدفع أعلى سعر، لكنهم يؤكدون أن الرءوس الحربية النووية كانت تحت رقابة صارمة من الجيش.
وأضافت أن هناك أدلة ضعيفة للغاية بشأن قيام موسكو التى كانت تناضل من أجل بسط سيطرتها على الأسلحة النووية فى بيلاروس وأوكرانيا، بتصدير برنامجها النووى لمصر أو دول أخرى.
ومن جانبه شكك دكتور وليام بوتر، خبير الأسلحة النووية ومدير مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار بمعهد مونتيرى للدراسات الدولية، فى صحة ما جاء بالبرقية قائلا: "أعلم عبد الفتاح جيدا، لكننى أشك كثيرا فى ما زعمه بشأن عرض الاتحاد السوفيتى".
وكانت البرقية قد شككت فيما ذكره عبد الفتاح قائلة: "أخيرا، وفيما يبدو كمحاولة لتصوير مصر كعضو مسئول فى المجتمع الدولى، زعم عبد الفتاح أن مصر تلقت عروضاً بالحصول على مواد وأسلحة نووية إلى جانب الخبرات العلمية فى أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتى، إلا أن مصر رفضت مثل هذه العروض".