أعربت لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب برئاسة السفير رؤوف سعد، عن استيائها ودهشتها من قرار مجلس النواب الأمريكى، الذى تضمن الاعتراض بقوة على أية محاولة لفرصة أو الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية خارج إطار اتفاق يتم التواصل إليه بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى. وأكدت اللجنة، فى بيان أصدرته اليوم، أن المجتمع الدولى أعلن موقفه عبر سلسلة طويلة من القرارات الشرعية، ومن أبرزها قرارات الأممالمتحدة بتأييد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار البيان إلى أن السلطة الفلسطينية بذلت بمساعدة مختلف الأطراف وبمشاركة مباشرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والرباعية الدولية والأممالمتحدة جهوداً مضنية من أجل التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، إلا أن هذه الجهود وصلت لطريق مسدود بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية وتمسكها بمواصلة عملية الاستيطان. وقال البيان: "كنا نتوقع أن يبادر نواب الشعب الأمريكى باتخاذ موقف حاسم لوضع حد لأساليب المماطلة من جانب إسرائيل وإصرارها على مواصلة الاحتلال والاستيطان وحرمان الشعب الفلسطينى من حقه فى إقامة دولة مستقلة، إلا أننا فوجئنا بهذا القرار الخطير الذى نجده مخالفاً لكل التوقعات ومتجاهلاً لعدة اعتبارات، وهى أن سعى السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف دولى بالدولة الفلسطينية هى نتيجة طبيعية للوضع الذى وصلت إليه المفاوضات مع إسرائيل". وأعربت لجنة العلاقات الخارجية عن اندهاشها من وصف قرار مجلس النواب الأمريكى السعى الفلسطينى لإعلان الدولة المستقلة بأنه تهديد، رغم أنه فى الحقيقة هو لجوء من السلطة إلى القوات الدولية الشرعية. وطالبت لجنة العلاقات الخارجية من الولاياتالمتحدة أن تبرهن باعتبارها الوسيط الرئيسى فى عملية السلام على تبنيها لموقف عادل ودون انحياز لطرف على حساب الآخر.