«المنيا» ضمن أفضل الجامعات في تصنيف «التايمز العالمي» للجامعات الناشئة 2024    رئيس جامعة المنيا يفتتح مهرجان حصاد «نوعية» في نسخته الأولى    أسعار عملات «بريكس» مقابل الجنيه اليوم.. تراجع نسبي    «الضرائب» تدعم الممولين فنيا لتسهيل استخدام منظومة الإيصال الإلكتروني    ارتفاع البورصة 0.56% في مستهل تداولات جلسة ختام الأسبوع    فيديو المجندات المحتجزات لدى الفصائل في غزة يحرج نتنياهو.. لماذا أُعيد نشره؟    عضو ب«النواب» يرد على تقرير CNN: مصر تواصل العمل لتحقيق السلام في المنطقة    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى العودة في جباليا    جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراة الزمالك ومودرن فيوتشر.. موقف الأهلي    أخبار الأهلي: حقيقة مفاوضات الأهلي مع حارس مرمي جديد    ختام امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الثاني بكفر الشيخ دون شكاوى    مصرع شخص وإصابة آخر إثر تصادم سيارتين بسوهاج    الداخلية تضبط 484 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1356 رخصة خلال 24 ساعة    وفد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض يزور مستشفى شرم الشيخ    «الصحة»: المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري HIV    مصر مع فلسطين والسلام فى مواجهة جرائم نتنياهو وأكاذيب CNN    البحث عن "جنى" آخر ضحايا غرق ميكروباص أبو غالب بمنشأة القناطر    بدء نظر طعن المتهمين على أحكام قضية ولاية السودان بعد قليل    تشابي ألونسو: لم نكن في يومنا ولدينا فرصة للفوز بكأس ألمانيا    رئيس مياه سوهاج يتفقد مشروعات الصرف الصحى بمركز طما بقيمة 188 مليون    الرعاية الصحية تعلن نجاح اعتماد مستشفيى طابا وسانت كاترين بجنوب سيناء    سويلم يلتقي وزير المياه السنغالي لبحث تعزيز التعاون بين البلدين    موسم الحج.. إجراءات عاجلة من السعودية بشأن تأشيرات الزيارة بداية من اليوم    وزيرة التخطيط تبحث تطورات الدورة الثالثة من المبادرة الخضراء الذكية    تداول 15 الف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    دفن جثمان الرئيس الإيراني الراحل في مدينة مشهد اليوم    رفض يغششه .. القبض على طالب بالشهادة الإعدادية لشروعه في قتل زميله    "سكران طينة".. فيديو صادم ل أحمد الفيشاوي يثير الجدل    نوادي المسرح معمل التأسيس، في العدد الجديد من «مسرحنا»    أول تعليق من دانا حمدان على حادث شقيقتها مي سليم.. ماذا قالت؟    إيرادات فيلم «تاني تاني» لغادة عبد الرازق تحقق 54 ألف جنيه في يوم    فضل الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    الجريدة الرسمية تنشر قرارين جمهوريين للرئيس السيسي (تفاصيل)    جهاد جريشة يعلق على خطأ محمود البنا في لقاء الحدود والترسانة    "علق نفسه في سقف الأوضة".. نزيل بفندق شعبي ينهي حياته في الأقصر    "محاط بالحمقى".. رسالة غامضة من محمد صلاح تثير الجدل    طلاب الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ يؤدون آخر أيام الامتحانات اليوم    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    نشرة «المصري اليوم» الصباحية..قلق في الأهلي بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة الترجي.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم قبل ساعات من اجتماع البنك المركزي.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    أول دولة أوروبية تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو.. ما هي؟    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    رئيس الزمالك: جوميز مدرب عنيد لا يسمع لأحد    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    عماد الدين حسين: تقرير «CNN» تعمد الإساءة والتضليل حول موقف مصر من المفاوضات    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 23 مايو.. «طاقة كبيرة وحيوية تتمتع بها»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. إسرائيل تنشر بروتوكولات حرب 67 السرية.. شارون تعهد بإبادة القوات المصرية وأشكول طالب بتوطين الفلسطينيين بسيناء.. قيادة الاحتلال: تفاجئنا بتدمير سلاح مصر الجوى بالكامل.. و779 حصيلة قتلى تل أبيب
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 05 - 2017

بمناسبة الذكرى ال 50 لحرب "الأيام الستة" - التسمية العبرية لحرب 1967 - سمحت دولة الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الخميس، بنشر ملفات ووثائق سرية للحرب والتى تتضمنت بروتوكولات مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر للشئون الأمنية "الكابنيت" قبل وخلال الحرب.
قوات المدرعات الإسرائيلية


وكشفت إحدى الوثائق السرية التى سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بنشرها اليوم أن 779 جنديا وضابطا إسرائيليا قتلوا خلال المعارك مع الجيش المصرى والعرب.
موشيه ديان يتجول فى سيناء

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه قد عقدت اللجنة الوزارية للشؤون الأمنية "الكابنيت" 36 جلسة منذ بداية حرب 1967 وحتى نهاية الحرب، وتم توثيقها فى حوالى 1000 صفحة بروتوكول، تم وضعها كلها تحت السرية التامة، وبعد 50 سنة، يجرى اليوم كشف هذه البروتوكولات لأول مرة فى أرشيف الدولة.
جنود الاحتلال داخل القدس المحتلة
وتصف نصوص البروتوكولات الانتقال الحاد من الخوف حول وجود إسرائيل إلى نشوة الانتصار، كما عكست الخلافات فى الرأى حول مستقبل إسرائيل، وتؤكد بأن الامور كانت بعيدة عن الجريان بشكل سلس، وأنه فى حينه، كما هو الحال اليوم، شعر وزراء فى الحكومة بأنه يتم اتخاذ قرارات من وراء ظهورهم، وأن وزراء يفتقدون إلى أى خبرة عسكرية، أظهروا حكمة ورؤية بعيدة المدى.
موشيه ديان فى بيت لحم
موشيه ديان فى بيت لحم

تعهد شارون
ومن بين الوثائق التى سمح بنشرها، الخطاب الذى القاه قائد كتيبة المدرعات فى جيش الاحتياط حينها آريئيل شارون، أمام الحكومة الإسرائيلية المصغرة قبل الحرب، والذى حث من خلاله الحكومة على الخروج للحرب.
جنود الاحتلال يحتفلون عقب دخول سيناء
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" التى نشرت عدد من تلك الوثائق السرية، إنه خلال الاجتماع الذى عقدته الحكومة قبل 3 أيام من الحرب، الذى عقد فى مقر القيادة العامة للجيش، قدم رئيس الأركان يتسحاق رابين، فى حينه، استعراضا أمنيا للأوضاع.
قوات المدرعات الاسرائيلية
وفى مرحلة معينة قال شارون: "قوات الجيش مستعدة بشكل غير مسبوق، وتسطيع تدمير وصد الهجوم المصرى، هدفنا لا يقل عن التدمير الشامل للقوات المصرية، بسبب التردد والمماطلة فى الوقت فقدنا عامل الردع الاساسى الذى امتلكناه وكان هذا هو ما يخيف الدول العربية منا".
ليفى أشكول خلال الحرب

وواصل شارون قائلا: "فهمت من اسئلة الوزراء انه يسود الخوف من عدد الخسائر، اولا، يمكن إبادة الجيش المصرى ومواجهة الاردنيين والسوريين، يوجد مبرر اخلاقى للقيادة التى تقرر الخروج إلى حملة ترتبط بعدد اكبر من الخسائر، منذ حرب 48 لم نواجه مثل هذا الوضع الخطير، ولذلك فان هذه الحملة تنطوى على عدد اكبر من الخسائر ويجب ان نخوضها لأنه لا مفر من ذلك".
جنود اسرائيليون خلال حرب 67

وأضاف شارون: "أنا ايضا، اجلس منذ اسبوعين مع القوات، والشعب الذى يقف من خلفنا هو شعب رائع، لم اشهد مثل هذا التجاوب الذى يصل من جهة الشعب الان، الجيش مستعد اكثر من أى وقت للحرب.. من غيرنا يمكنه ان يأتى اليكم ويقول لكم ان الجيش مستعد للحرب؟.. كل محاولة للتأثير على تأجيل موعد الهجوم، على امل ان نتلقى 100 دبابة اخرى، ستكون بمثابة خطأ من الدرجة الاولى".
ليفى اشكول خلال حرب 67

وكان وزير الدفاع موشيه ديان هو الوحيد الذى لم يقبل خطاب شارون، وقال على الفور: "بما أن الجيش تحدث عن الجانب الايديولوجى، فانا سأتحدث عن الجانب التقنى".
موشيه ديان يراجع خطط الحرب

وخلال جلسة الحكومة التى عقدت قبل يوم من اندلاع الحرب، قال رئيس الحكومة ليفى اشكول للوزراء: "كل ما يحدث من حولنا، والذى وصفناه بطوق يشتد خناقه، هذا كله يشهده الجميع ويجب علينا ان نعتبر انفسنا نتعرض لهجوم قاس ووحشى، هذه مسألة وقت، والوقت ليس طويلا، ومن المفضل ان نستبق ذلك".
جنود الاحتلال على جدران القديس خلال 67

أشكول طالب بتوطين الفلسطينيين فى سيناء
فيما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، جانب أخر من الوثائق السرية للحرب خاصة بجلسات "الكابينت"، بعد حرب 67 أن المسألة الأكثر أهمية كانت كيفية التصرف مع الفلسطينيين الذين يعيشون بالضفة الغربية وغزة، حيث قال ليفى أشكول، أنه لو كان له الخيار لطرد الفلسطينيين إلى البرازيل.
موشيه ديان عند حائط البراق بالاقصى خلال حرب 67

وأضاف أشكول: "هنالك تفكير بتنظيف المربع اليهودى بالقدس من غير اليهود ونقل السكان العرب إلى مكان آخر، وعلينا هدم هذه المنازل بالبلدوزرات وبالتالى فسيقتنع العرب بالهجرة من هناك".
ليفى اشكول خلال زيارته لاحد قواعد الجيش الاسرائيلى

وكشفت الوثائق أيضا وجود اقتراح طرد الفلسطينيين بالقدس إلى بيت لحم، واعتبار قطاع غزة جزء من تاريخ اليهود، وأن على إسرائيل الإبقاء عليه بيدها.
موشيه ديان خلال الحرب مع جنوده

وأوضحت الوثائق أن اشكول وفى محادثاته مع ديان طالب بضرورة توطين اللاجئين الفلسطينيين فى الدول العربية وشبه جزيرة سيناء وأجزاء من الضفة الغربية مع ابقاء الملف بيد "أونروا".
جنود الاحتلال يححتفلون بغزو الاراضى العربية

وبحسب الوثائق، اقترح موشى ديان، ضرورة إنشاء حكم عسكرى بالضفة وعدم منح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية وإبقائهم سنوات طويلة تحت الحكم العسكرى منعًا لتصويتهم المستقبلى بالكنيست وبالتالى تحويل اليهود إلى أقلية.
احدى الاسلحة الثقيلة الاسرائيلية فى حرب 67

تدمير سلاح الجو المصرى بالكامل
وفى اطار كشف الوثائق السرية لحرب 1967، قالت "يديعوت أحرونوت" إنه فى اليوم الثانى لحرب "الأيام الستة"، فى الساعة الرابعة عصرا، عقدت فى مقر قيادة الجيش فى تل أبيب، جلسة للجنة الوزارية للشئون الأمنية.
احدى الوثائق السرية لحرب 67

وأضافت الصحيفة، أن الوثائق أكدت أن التقارير التى وصلت من الجبهة لقيادة الجيش كانت غير مستوعبة، حيث تم تدمير سلاح الجو المصرى بشكل شبه كامل، وتقدم الجيش الاسرائيلى فى سيناء بدون أى ازعاج تقريبا، والبلدة القديمة فى القدس خضعت للحصار.
مناحيم بيجين وليفى اشكول خلال حرب 67

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية فى حينها ليفى اشكول، فى بداية الجلسة: "إن هذه الايام هى ايام تاريخية بكل ما يعنيه ذلك لشعب اسرائيل وللشعب اليهودى".
اسري العرب فى حرب 67

وأوضحت يديوت أن البروتوكولات السرية لمناقشات اللجنة الوزارية فى فترة الحرب، والتى يجرى كشفها لاول مرة، تدل على ان هذا الشعور لم يسد لدى كل وزراء الحكومة.
جيش الاحتلال امام مسجد قبة الصخرة خلال حرب 67

وفى تلك الجلسة حذر وزير التعليم والثقافة زلمان أران، المشاركين فى الجلسة من الابعاد المستقبلية للانتصار الضخم.
الطائرات الحربية الاسرائيلية تحلق فوق سماء رفح المصرية

وقال أران: "يا سادتي، من جهة يأتى رئيس الحكومة ويطرح فكرة انه ربما نتيجة لهذه الحرب سيتم تحديد علاقات سلام مع العالم العربي، ومن جهة اخرى، يتحدثون عن الضفة الغربية وقطاع غزة، عقلى لا يستوعب ذلك، الضفة الغربية وقطاع غزة تعنى اكثر من مليون عربى، فى إسرائيل مع نسبة الهجرة كما تبدو اليوم".
موشيه ديان بعد حرب 67

وأضاف: "لدينا فى هذا الموضوع احصائيات حول متى سيصبح العرب غالبية فى الدولة، ما الذى يعنيه اضافة مليون عربى، حتى من ناحية مادية لا نستطيع التعامل مع ذلك. يمكن لهذا ان يتحول الى سبب لخلافات خطيرة لم نشهد مثلها فى الدولة، من دون أى فائدة ازاء الخارج، ومن دون أى فائدة لصراعنا السياسى الذى سيحدث مع العالم، ربما يسبب هذا الضرر فقط".
جيش الاحتلال قبل دخلوله القدس

فيما أوضح رئيس الأركان يتسحاق رابين موقفه امام الوزراء: "ما يمكن عمله هو امر واحد – تدمير سلاح الجو المصرى، أى مهاجمة المطارات المصرية بشكل مفاجئ نسبيا، الى جانب تقدم قواتنا داخل سيناء. انا لا اعرض ذلك كرحلة".
القوات الاسرائيلية خلال توجهها لسيناء

وفى الرابع من يونيو 1967، منحت الحكومة لرئيسها ولوزير الدفاع صلاحية شن هجوم ضد المصريين، وفى اليوم التالى تم تدمير سلاح الجو المصرى، واحتل الجيش الاسرائيلى الضفة الغربية والبلدة القديمة فى القدس.
دبابة اسرائيلية خلال حرب 67

فى الجلسة التى عقدت فى السادس من يونيو طرح الوزير مناحيم بيجين طلبا: "اذا تواجدنا فى البلدة القديمة – قد يكون هذا الأمر احتفاليا، لكنه بالنسبة لى ينطوى على اهمية كبيرة – فليذهب رئيس الحكومة والوزراء، مع الحاخامين الرئيسيين الى الحائط الغربى لكى نصلى هناك ونشكر الله على عودة صهيون".
القوات الجوية الاسرائيلية خلال حرب 67

وفى صباح اليوم التالي، السابع من يونيو، دخل الجيش الى البلدة القديمة فى القدس، لكنه لم يتم تنفيذ طلب بيجن، الوحيد من بين الوزراء الذى وصل الى حائط المبكى كان رئيس الحكومة اشكول.
دخول القدس فى اليوم الاول من الحرب

وقال بيجين خلال جلسة اللجنة الأمنية: "تألمنا اليوم لأننا لم نعرف عن المراسم الرائعة التى جرت بجانب حائط المبكى، توجد حكومة واحدة فى اسرائيل، هل كان من الصعب دعوة الوزراء؟"
المدرعات الاسرائيلية خلال حرب 67 فى سيناء

وبالنسبة للإسرائيليين فى الجليل الاعلى، لم يكن لديهم فى ذلك اليوم أى سبب للاحتفال، فالجيش السورى الذى كان لا يزال يجلس فى الهضبة، واصل قصف البلدات بالمدفعية، وفى صباح التاسع من يونيو امر اشكول وديان الجيش باحتلال هضبة الجولان كلها، وفى العاشر من يونيو انتهت الحرب.
دخول اليهود للقدس

وفى نهاية جلسة يوم التاسع من يونيو، قبل يوم من انتهاء الحرب، قال رئيس الحكومة ليفى اشكول، بالصدفة تقريبا: "يجب بدء التفكير بما سنفعله مع العرب".
المدرعات الاسرائيلية فى سيناء

مهاجمة مصر قبل نفاذ مخزون السكر واللحوم
وكشفت أحدى الوثائق أن قيادة الجيش الإسرائيلى سرعت من مهاجمة مصر قبل نفاذ المخزون الإستراتيجى لديها من السكر والزيت واللحوم.
دخول جيش الاحتلال القدس فى حرب 67

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مشاعر الخوف التى سادت خلال الأسابيع التى سبقت الحرب، انعكست فى الجلسة التى عقدت فى 21 مايو 1967.
ترحيل الفلسطينيين عقب حرب 67

وخلال تلك الجلسة اطلع وزير التجارة والصناعة الإسرائيلى زائيف شيرف، الوزراء على مخزون المواد الغذائية فى اسرائيل، قائلا: "لدينا من السكر ما يكفى لعشرة اشهر، ومن الزيت والبذور ما يكفى لنصف سنة، ومن القمح ما يكفى ل 6 أشهر، ومنذ يوم الجمعة تعمل المخابز بوتيرة متسارعة تتفق مع حالة الطوارئ، ولدينا من اللحوم ما يكفى ل 3 أشهر فقط".
جندى اسرئايلى يقيم صلوات يهودية داخل غزة عقب حرب 67

وأضاف الوزير الإسرائيلى: "هذه ليست قائمة لمخزون فى متجر، وإنما مخزون دولة تستعد لحصار قد يدوم لأشهر طويلة".

وأوضحت يديعوت أن المأزق كان صعبا، هل يتم أولا مهاجمة مصر والمخاطرة بعزلة سياسية، أو منح فرصة لعملية سياسية، والمخاطرة بالتعرض لهجوم من قبل الجيوش العربية والذى من شأنه ان يقود الى تدمير اسرائيل، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة فى حينها ليفى أشكول أخبر الوزراء بالخيار الثانى وتم اتهامهم بالتردد.
جانب من الوثائق

وكشفت الوثائق أنه جرت محاولات لإقصاء أشكول ليس عن كرسى وزير الدفاع فحسب الذى اضطر لإخلائه لصالح موشيه ديان، وانما عن كرسى رئاسة الحكومة.
دخول كموشيه ديان بيت لحم

وخلال الجلسة التى عقدت فى26 مايو 1967، قال أشكول: "إن بيجين جاء واقترح انضمام داحل ورافى الى الحكومة، وقال إن بن جوريون سيكون رئيسا للحكومة وأنا النائب، كما سألنى: ربما اكون انا رئيس الحكومة وبن جوريون وزير الدفاع، فقلت له إن هذين الحصانين لن يجرا عربا واحدة".
جنود اسرئايليون خلال المعركة داخل الخنادق

ضم أكثر من مليون فلسطينى لإسرائيل
وكشفت إحدى الوثائق السرية، أيضا تحذيرات الوزير مناحيم بيجين من ضم الفلسطينيين لإسرائيل.
زعماء اسرائيل خلال حرب 67

وقالت الوثيقة السرية إنه فى اليوم الثالث للحرب اتضح لإسرائيل حجم انتصارها، لكنه اتضح لها أيضا، بأنها تواجه مشكلة فى السيطرة على السكان العرب فى الضفة الغربية.
جانب من بروتوكولات حرب 67

وبعد انتهاء المعارك فى 15 يونيو 1967، عقدت جلسة للمجلس الوزارى تم التكتم على مضمونها واعتباره "بالغ السرية"، وتخبط رئيس الحكومة والوزراء خلالها فى ما يجب عمل حول إقامة دولة واحدة أم دولتين؟ وهل يمكن منح الحكم الذاتى للفلسطنيين أم أن أمن تل أبيب سيتعرض للأذى؟
زعماء اسرائيل خلال حرب 67

وأوضحت "يسرائيل هايوم" التى نشرت الوثيقة، إن هذه المسائل ومقترحات الحلول من اليسار واليمين، والتى تبدو اليوم ملائمة اكثر من ذى قبل، طرحت فى حينه ايضا، وأن نصوص النقاش الذى جرى فى اجتماعات الحكومة والمجلس الوزارى المصغر فى فترة الحرب، والتى كانت سرية طوال 50 عام، سمح بنشرها الان لأول مرة.
جنود اسرئايليون يستعدون لغزو القدس

وخلال تلك الجلسة تقرر بالإجماع توحيد القدس، واعلن رئيس الحكومة ليفى اشكول بأن المناطق المحررة ستخضع للحكم العسكرى، وتمحورت الأسئلة التى تم طرحها حول سكان الضفة الغربية ومثلث الجليل.
ضباط اسرئايليون خلال الحرب
ليفى اشكول خلال حرب 67

مناحيم بيجين

ومن بين المقترحات التى طرحت كان الاعلان عن المثلث كمنطقة حكم ذاتى، الا ان مناحيم بيجين، الذى دخل كوزير فى حكومة الوحدة القومية، عارض ذلك.
جنود اسرئايليون يستعدون لغزو القدس

وقال رئيس الحكومة ليفى اشكول، حول المقترحات المختلفة: "مهما كان شكل النظام فى الضفة، يمنع منح المواطنة الإسرائيلية لسكانها، أى ان لا يتم منحهم بأى شكل من الاشكال حق التصويت للكنيست، لقد اصابنا الذعر جراء اضافة 1.2 مليون عربى، سيتزايدون ويتكاثرون (عدد سكان اسرائيل فى حينه كان 3 ملايين نسمة).. لقد تم تقديم ثلاثة اقتراحات، منحهم مكانة سكان وبعد سبع سنوات مناقشة مسألة مواطنتهم، فرض حكم عسكرى من دون منح مكانة للسكان، وإنما تقديم الخدمات المطلوبة لهم فقط، وثالثا، منح مكانة لسكان المثلث، تنبع من الحكم الذاتى وضم بقية السكان إلى إسرائيل".
جنود الاحتلال أمام باحة الأقصى عقب حرب 67
وأوضح بيجين من جهته: "لن نسلم القدس، سنحتفظ بمدينة الآباء لنا، وكذلك ببيت لحم مع قبر راحيل، يتضح اننا على استعداد لتسليم المثلث، من هذه التلال قصفوا تل ابيب، ويمكن تخريب نتانيا وتقسيم إسرائيل إلى قسمين. من العبث الموافقة على ذلك أو التلميح لذلك.. انا اقترح التفكير بنظام كهذا لا يمكن لهم جميعا الحصول على المواطنة. سنمنحهم مكانة سكان. وهكذا تكون لهم كل الحقوق. هناك من سيحصلون على المواطنة بعد سبع سنوات. ماذا سنفعل خلال هذه السنوات السبع؟ يجب عدم الفزع من حقيقة انه لن تكون لدينا غالبية يهودية، يجب الاهتمام بأن لا يتحولوا الى اغلبية، يجب الاكثار من احضار المهاجرين، احضار مهاجرين من روسيا، وتشجيع الولادة".

جنود الاحتلال خلال الاستعداد لغزو سيناء
قادة اسرئايليين خلال حرب 67

قوات المدرعات الاسرائيلية فى حرب 67

ليفى أشكول خلال الحرب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.