محافظ الفيوم: استثمار المدارس الصديقة للفتيات لمكافحة الأمية

شدد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم ، على ضرورة التعامل مع أية معوقات تواجه مشروع محو الأمية والذى يتم تنفيذه بالمحافظة فى مراحله المختلفة وخاصة مرحلة التنفيذ بطرق جديدة.
وأكد المحافظ، على ضرورة التخلى عن فصول محو الأمية بمسماها وصورتها التقليدية واستخدام أساليب حديثة تكون أكثر جذباً للدارسين لتحفيزهم على الاستمرار فى التعلم، مقارنة بالفصول الحقلية والتى تقدم الخدمة التعليمية فى أقرب مكان لإقامة الدارس الريفى والتى أثبتت نجاحها فى محافظة الفيوم، وذلك باستغلال الأماكن التى تعد ملتقى للدارسين وجعلها مراكز للتعلم حتى تحول دون عقبة الانتقال.
وأشار إلى أنه سيتم عقد عدة بروتوكولات بين الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وعدد من الجهات ذات الصلة بالموضوع والتى من شأنها رفع سقف إعداد الدارسين وتأهيل ودعم المدرس مع ضرورة توعية الدارسين بالنتائج الإيجابية للتعليم فى حياتهم عامة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده محافظ الفيوم مع القائمين على تنفيذ برامج مشروع محو الأمية من مختلف القطاعات والهيئات ومسئولو محو الأمية بالمحافظة.
ويأتى الاجتماع تفعيلاً للمشروع فى عامه الثالث على التوالى لرفع كفاءة العمل به وتعزيزه من خلال استخدام أساليب وصيغ غير تقليدية وجديدة للوصول إلى النتائج المرجوة من البرنامج، حيث حقق المستهدف منه فى عاميه السابقين.
كانت محافظة الفيوم، أطلقت منذ عامين مشروع "الفيوم تتغير" ومن خلاله تبنت مبادرة المشروع القومى لمحو أمية 300 ألف شخص بمعدل 100 ألف كل عام على مدار ثلاث سنوات، مستهدفة الفئة العمرية من 15 إلى 35 عاماً بمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وغير حكومية.
وقرر محافظ الفيوم استثمار المدارس الصديقة للفتيات والمخصصة لمبادرة تعليم الفتيات، والتى يبلغ عددها 276 مدرسة على مستوى المحافظة تنتشر فى الأماكن النائية بالقرى والنجوع، وذلك للمساهمة فى مكافحة الأمية وتعليم المتسربين.