اكدت الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع راعية المؤتمر ان فعاليات هذا المؤتمر جاءت ضمن سلسلة مؤتمرات لبرانمج اليونسكو لمحو الامية بالدول العربية . واضافت انه قبل التفكير في اساليب مواجهة تحديات محو الامية لابد وان نوضح بان عملية التعليم بشكل عام لابد وان تتضمن اطارا لتحسين كفاءات ومهارات الفرد وليس مجرد فك رموز القرءاة والكتابة موضحة ان الاعتراف بهذة الفلسفة يضعنا علي الطريق الصحيح لتعليم يتفاعل مع كل ماهو جديد لاسيما في عصر المعرفة والعالم يتعدي مجرد فكرة مجتمع معلومات. واوضحت ان جهود دول المنطقة لابد وان تتركز علي عدة محاور تضمن محو الامية في مجالات عديدة اهمها محو امية القراءة والكتابة,الوعي الصحي والبيئي فضلا عن محو الامية التكنولوجية لتصبح تكنولوجيا المعلومات مصدرا لتحديين اولهما كيفية تسخيرها في خدمة محو الامية في المجالات السابقة والثاني هو الوصول بافراد مجتمعاتنا الي اجادة استخدام تكنولوجيا المعلومات في مختلف انشطة الحياة اليومية لمسايرة مجتمعات المعرفة. مفهوم محدود للأمية ومن جانبها انتقدت اسماء الاسد قرينة الرئيس السوري تأخر العالم العربي عن ركب التطور والغرق في بحور الامية في ظل توجه العالم الي محو الامية التقنية والدخول الي عصر المعرفة وتشير الي ان المشكلة التي تواجه العالم العربي هو نظرته الي مفهوم محو الامية والتي تعتبر محدودة للغاية في ظل عصر المعرفة اما الدكتور موسي بن جعفر رئيس المؤتمر فاكد ان المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من الجهود نحو تفعيل استخدام تكنولوجيا المعلومات في برامج محو الامية لاسيما في ظل الحاجة الي تكافؤ الفرص بين المناطق النائية ونظيرتها المأهولة وعلي تقنيات الاتصالات والمعلوومات ان تقدم حلولا سحرية في هذا المجال واضاف ان التكنلوجيا توفر وسيلة سهلة للوصول الي قاعدة عريضة من الفتيات. وشدد علي اهمية استغلال ثورة الاعلام الرقمي للوصول الي اكبر فئة من من الاميين مشيرا الي ان انتشار شبكة الانترنت تدعم الاهداف العصرية لمحو الامية وهي الوصول بالفرد العربي الي اجادة اساليب التحليل والاستنتاج لاسيما وان المجتمعات تستقبل احجام هائلة من المعلومات تتزايد يوم بعد آخر ومن ثم نجد اهمية تعلم تقنيات تكنولوجيا المعلومات في تسهيل مهمة استقبال المعلومة وتحليلها والخروج باستنتاجات. دور محوري للتكنولوجيا واما الدكتور رافت رضوان الرئيس التنفيذي لبرنامج محو الامية فاكد ان تكنولوجيا المعلومات تلعب دورا محوريا في برنامج محو الامية المصري مشير الي انه يتم الاعتماد علي تقنيات تكنولوجيا المعلومات في برامجين لمحو الامية اولهما برنامج بتم تطبيقه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرنامج الانمائي للامم المتحدة من خلال وضع البرنامج الخاص بتعليم الاميين علي جهاز كمبيوتر بشكل تفاعلي وذلك من خلا مشروع تجريبي تستفيد به القليوبية والفيوم. واوضح رضوان انه زاد الاقبال علي فصول محو الامية بعد تطبيق المشروع بنسبة 70% لتقل نسبة التسرب بنحو 30% وانخفضت فترة التعلم بنسبة 25% ايضا في اطار بروتوكول التعاون مع وزارة الاتصالات يتم تسخير نواد التكنولوجيا لتعمل كفصول محو الامية مشيرا الي انه يتم تنفيذ البرنامج في 700 مركز حتي الآن. واشار الرئيس التنفيذي لبرنامج محو الامية الي ان المحور الثاني لاستخدام تكنولوجيا المعلومات ياتي من خلال برنامج يستمر لمدة 7 اشهر يطبق في منطقة الحرفيين حيث التجمع الضخم للعديد من الاطفال الذين تسربوا من التعليم ويعملون بالورش. واضاف ان البرنامج يضمن تطبيق مفهوم التعليم بالتسلية وذلك من خلال توفير مناخ تعليمي يحاكي البيئة التي تحيط بهؤلاء الاطفال لضمان تفاعلهم مع برنامج محو الامية ولعل استطلاع الراي الذي اجري مؤخرا حول متطلبات هؤلاء الاطفال والذي جاءت رغبة تعلم استخدام الحاسب كمطلب ثان خير دليل علي قدرة تكنولوجيا المعلومات علي فرض نفسها علي حياة البشر مهما كانت مستوياتهم العلمية او المادية. واوضح ان تطبيق تكنولوجيا المعلومات بشكل اوسع ياتي في المرحلة الثانية من البرنامج بعد اجادة الفرد التمييز بين الحروف والارقام لتبدأ بعد ذلك المرحلة الاهم وهي كيفية اكتساب المهارات الحياتية المختلفة وكيفية تسخير تكنولوجيا المعلومات لحل مشاكلهم. واشار الي ان تقنيات الاتصالات والمعلومات تدعم برنامج محو الامية في التعامل مع الاعداد الضخمة ومواجهة بعض العادات والظروف التي تواجه تعلميم الاطفال خاصة الفتيات. تدريب المدرسين واتفق في الراي الدكتور محمد عدنان العلاوي استاذ هندسة الحاسوب بالجامعة الامريكية ببيروت حيث اكد ان اهم تحديات محو الامية في دول المنطقة العربية يتمثل في ايجاد عدد كافي من المدرسين الذين هم علي درجة من التدريب تمكنا من تحقيق نتائج ايجابية في توقيت قياسي. واضاف ان برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مكنت كثيرا من الدول من التغلب علي هذة العقبة بشكل كبير لاسيما وانها تنقل الدارس من مرحلة الامية الي المعرفة التكنولوجية. واشار الي ان البرنامج الذي اعتمدت عليه مؤسسة محو الامية في لبنان يضمن اسلوبا تفاعليا يعرض مجموعة من عروض الصوت والصورة التي تكفل تفاعل الدارس مع البرنامج. ومن جانبة استعرض الدكتور نادر الحبيب مدير برنامج محو الامية بالمغرب التجربة الخاصة بانشاء نظام معلومات لادارة التعليم غير النظامي والذي يهدف الي ادارة وتقييم عملية التعليم غير النظامي بالمغرب. واضاف انه جاءت الحاجة الي انشاء هذا النظام لايجاد حالة من تدفق المعلومات الخاصة بعملية التعليم غير النظامي وتحليلها والخروج بنتائج تصحح ما بنظام التعليم من اخطاء. اما محمد الانصاري ممثل المجلس الاعلي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فقال ان عددا كبيرا من السيدات يلزمن البيوت في قطر لاسيما من يعشن خارج الدوحة ومن ثم فان مثل هذة الفئة في حاجة الي دعم اجتماعي مثل نظرائهن ممن يعيشن بالعاصمة. واضاف تمخ من هنا تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورا مهما لتوصيل هذا الدعم الاجتماعي والتعليمي لهن مشيرا الي انه تم اعداد برنامج لتأهيل المرأة وتزويدها بالمهارات التكنولوجية من خلال الرخصة الدولية التي تمكنها من التعرف علي كل ماهو جديد وهي في منزلها.