ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولاياتالمتحدة بدأت بعد تسعة أعوام من هجمات 11 سبتمبر الإرهابية تستخدم أجهزة مخابراتها ومكتب التحقيقات الفيدرالية الFBI والشرطة المحلية، ومكاتب الأمن الداخلى، والمحققين الجنائيين فى تجميع المعلومات عن آلاف المواطنين، فى إطار حملتها التاريخية للتصدى للإرهاب ومواجهته. وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذا النظام يعد الأكبر والأكثر تعقيدًا من الناحية التقنية فى تاريخ البلاد، إذ إنه يعتمد على جمع وتخزين وتحليل المعلومات المتعلقة بآلاف المواطنين والسكان، الذين لم توجه إليهم أى تهم من قبل. وأضافت فى تقريرها المعنون "أمريكا سرية للغاية" أن هدف الحكومة ينطوى على تزويد كل ولاية ووكالات تطبيق القانون المحلية بالسبل اللازمة لإرسال أى معلومات إلى واشنطن وذلك لدعم عمل مكتب التحقيقات الفيدرالى، الFBI المسئول عن إجراء التحقيقات المتعلقة بالإرهاب فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورأت أن هذه التدابير الأمنية تعرف فى الدول الديمقراطية الأخرى مثل بريطانيا وإسرائيل، ولكن حجم هذه الإجراءات الجديدة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية يعكس مستوى جديداً من التدقيق الحكومى. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تفعيل أجهزة المخابرات الأمريكية المحلية يعد جزءًا من خطة أكبر تدعى "أمريكا سرية للغاية"، وضعت بعد هجمات 2001، وفى يوليو المنصرم، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقارير سرية تصف تغير جغرافية الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتكشف عن تبنيها لنهج يعتمد أكثر على السرية، فلا أحد يعلم كم الأموال التى تنفقها، أو عدد الأشخاص الذين توظفهم، وعدد البرامج التى تفعلها.