انقسام بين قيادات "الوفد" حول استضافة البرلمان الموازى

شن عدد من قيادات حزب الوفد هجوماً حول استضافة البرلمان الموازى بدعوة من النواب السابقين للحزب والمشاركين فى هذا البرلمان، واصفين إياه بعديم المصداقية والجدية. وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد: «لا يوجد فى العالم كله حاجة اسمها برلمان مواز»، ولكن يمكن أن يكون أمراً مجدياً فى حال تطبيقه فى دولة ديمقراطية، الأمر الذى تفتقده مصر.
وأوضح الطويل أن هناك ما يسمى حكومة ظل، والتى قام بإنشائها حزب الوفد لمن يرغب فى تداول السلطة، وذلك أسوة بالدول المتقدمة، موضحا أن إنشاء تلك الحكومة يهدف إلى الاستعداد إلى تولى الحكم فى حال إحداث أى تغيير فى النظام.
ورفض الطويل استخدام حزب الوفد ليكون مقراً لهذا البرلمان، قائلا: "أنا غير مقتنع بالفكرة من الأصل". وأضاف الرئيس الشرفى للوفد أن وجود عدد من النواب السابقين للوفد فى هذا البرلمان هو وسيلة لهم، للتعبير عن غضبهم مما أثار الانتخابات من تزوير. الأمر الذى أكده محمد سرحان، نائب رئيس الحزب، مبرراً انضمام النواب السابقين للحزب فى البرلمان إلى احتياجهم للتنفيس عن الخسارة، موضحا أن الحل الأفضل لهم هو تشكيل حكومة الظل، أسوه بالخطوة التى اتخذها حزب الوفد.
وأكد سرحان رفضه هو الآخر إلى استضافة حزب الوفد ليكون مقراً لهذا البرلمان، بينما أكد فؤاد بدراوى، نائب رئيس حزب الوفد، إلى أن فكرة البرلمان الموازى تحتاج لدراسة جيدة قبل تطبيقها، أو حتى قبل الانضمام إليها، مشيراً إلى أنه لم يشترك بها رغم خسارته فى الانتخابات الأخيرة، لأنه لا يفهم أبعادها ولا أهدافها ولا طريقة عملها وكذلك ما الجدوى منها. وأوضح بدراوى عدم اتخاذ الحزب أى قرار حول استضافة البرلمان إلا بعد عرض الأمر على تنظيمات الحزب، سواء الهيئة العليا، أو المكتب التنفيذى.
وأوضح بدراوى، أنه إذا فشلت هذه التجربة سيكون لها مردود سيئ، إذ لابد من معرفة الدوافع، والتأكد من أنها ليست «ارتجالية»، وهذا يحتاج تأنياً، نافياً أن يكون تشكيل البرلمان الموازى من وفديين وإخوان مستقلين بداية للتعاون بين الوفد والإخوان بشكل مؤسسى، لأن التنسيق بين النواب يختلف عن التنسيق بين المؤسسات.
على جهة أخرى، أبدى أحمد عودة، السكرتير المساعد، عدم اعتراضه على استضافة البرلمان، مبرراً موقف النواب بإنشاء البرلمان محاولة لكشف البرلمان الحكومى. وبرر عودة موافقته على استضافة البرلمان إلى أن مقر حزب الوفد هو بيت الأمة، مفتوح لكل المواطنين، وهو الأمر الذى حدث عند استضافة الائتلاف الرباعى.