أكد عدد من المسئولين فى وزارة السياحة والآثار العراقية أن أعداد السياح العرب والأجانب الوافدين إلى العراق شهدت زيادة خلال العامين الماضيين. وتشير إحصائيات الوزارة إلى أن العراق يستقبل حاليا ما بين 12 و16 ألف سائح يومياً من مختلف دول العالم، ويتوجه معظمهم لزيارة العتبات المقدسة. وقال مستشار وزارة السياحة والآثار، بهاء المياحى، إن هذا العدد من السياح يشير إلى تنام عمّا كان عليه فى السابق، لكن ما نطمح إليه هو أن تتجاوز الأعداد عشرين مليون سائح خلال السنوات الخمس المقبلة. وأوضح المياحى أن بلوغ هذا السقف العددى يتطلب بناء الفنادق القادرة على استيعاب تلك الأعداد وتزويدها بالخدمات، إلى جانب إعادة أعمار وتأهيل بعض المنشآت السياحية من مواقع أثرية ودينية. وأضاف أن قطاع السياحة فى العراق يحتاج إلى جهود كبيرة من أجل النهوض به بعد سنوات طويلة من الانكفاء لكى يكون رافدا مميزا لدعم الموازنة المالية للدولة، من خلال زيادة ما ينفقه السائح من أموال على الخدمات المقدمة له، واقترح المياحى التركيز على الحملات الدعائية التى تروج للمواقع والمناطق السياحية فى العراق عبر وسائل الإعلام المختلفة، من أجل إنعاش القطاع السياحى. وقال المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، عبد الزهرة الطالقانى، إن أعداد السائحين الذين جاءوا لزيارة الأضرحة الدينية فى العراق بلغ خلال العامين الماضيين أربعة ملايين و200 ألف زائر من نحو ثلاثين دولة. وأضاف أن وزارته سجلت خلال أيام عيد الأضحى الماضى دخول أكثر من 142 ألف سائح من 22 دولة إلى مدينة كربلاء فقط، وهو ما يعكس استمرار معدلات نمو السياحة الدينية، أما فيما يتعلق بسياحة الآثار، فصرح الطالقانى أن آخر إحصائية صدرت عن الوزارة تشير إلى أن العراق استقبل فى العامين الماضيين 165 سائحاً أجنبياً من 16 دولة، من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا. وأضاف الطالقانى أن هذا العدد من السياح، وعلى الرغم من محدوديته، يشّكل انطلاقة مبشرة فى قطاع سياحة الآثار الذى تأثر كثيرا بالأوضاع غير المستقرة التى اجتاحت البلاد خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن السياح توجهوا إلى زيارة مدن ومواقع أثرية مختلفة، منها آثار أور وأريدو وبابل وملوية سامراء، كما زاروا مدينة البصرة ومنطقة الأهوار وبعض الأديرة فى محافظة نينوى.