كبوة الأهلى.. مئوية الزمالك

أهم ما ينتظره الجمهور الكروى المصرى مع نهاية 2010، بكل ما فيها من أحداث ومهاترات على الصعيد المحلى والدولى وليست فقط الأحداث الرياضية مثل كأس العالم بجنوب أفريقيا وغيرها، ولكن أيضاً على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والصحية ويبدو أن هذه السنة 2010، لا تريد أن تذهب هكذا ولكن تودعنا بطريقة غريبة على كل المستويات مثل الشارع السياسى وما فيه من أحداث وآخرها أحداث الانتخابات لمجلس الشعب وهذه أكثر سنة يحدث فيها قيل وقال وهرج ومرج واحتجاجات ووقفات وإعادات والأحوال الجوية فجأة وبدون إنذار ينقلب الجو إلى رمال وأتربة وتهدم بيوت ومصانع وحوادث تذهب بأرواح العشرات على الطرق السريعة.
حتى البحر أراد أن يثبت وجوده وخاصة البحر الأحمر الذى يأتى إليه السائحون من آخر بلاد العالم.. إذا بأسماك القرش التى شاهدناها كثيرا فى أفلام الإثارة لم تعد أفلامًا مثل الماضى ولكن أصبحت حقيقة وأسماك القرش بطلة المانشتات فى الصحافة على مدار شهر كامل وهى كل يوم تأخذ أرواح سائحين قرب الشاطئ فى ظاهرة غريبة لم يجدوا لها تفسيرًا حتى الآن.
وأعود إلى الشارع الرياضى الذى هو أيضا ساخن جدا وينتظر الجمهور المصرى يوم 31 ديسمبر بفارغ الصبر وكله أمل سواء جمهور الأهلى أو الزمالك لبداية سنة سعيدة بالفوز ونظرًا لموقف الأهلى والزمالك هذا الموسم من عدم استقرار فريق الأهلى وانخفاض مستواه وتغيير الجهاز الفنى والإدارى والأمل الوحيد لجمهور لاعبى الأهلى هذا الموسم هو الفوز على الزمالك لصعوبة الحصول على الدورى هذا الموسم وأنا أقول صعوبة وليس استحالة لأن الأهلى يداوى جروحه سريعاً وينتظم بكلمة واحدة وصحوة الأهلى ليس لها وقفة لكنه موقف صعب هذا الموسم.
أما الزمالك هذا الموسم فيعيش حالة من النشوة وعودة الاستقرار وثبات المستوى ويريد أن يحصل على ثقة الجمهور من جديد بعد سنين من البعد عن المنافسة على بطولة الدورى وهذه السنة هى المئوية لنادى الزمالك فهذا هو التاريخ والوقت المناسب لنادى الزمالك للحصول على الدورى لأن لن يكون هناك فرحة واحتفال بمئوية نادى الزمالك بدون الحصول على بطولة الدورى هذا الموسم بالشكل الذى يرضى جمهوره الكبير.
ولكن نريد أن نرى مباراة قوية وجميلة وهذه المباراة مميزة ليس فقط للأسباب السابقة ولكن هناك سبباً هاماً جداً وهو المنافسة الحقيقية وقرب نقاط الفريقين فى جدول الدورى وهذا لم نره منذ حوالى أربع أو خمس سنوات ماضية.
فسوف نظل حتى آخر يوم فى هذه السنة 2010 منتظرين مفاجآت هذا العام وأرجو أن نرى مسابقة الدورى هذا العام مشتعلة حتى الأسبوع الأخير منها ونرى مستوى الفرق يليق بالدورى المصرى والجمهور المصرى وبالتالى على منتخب مصر الذى أيضا أمامه مرحلة صعبة فى الفترة القادمة وكل عام وأنتم بخير.