شبه البابا فرنسيس، بعض مراكز إيواء اللاجئين فى أوروبا بمعسكرات الاعتقال التى أقامها النازيون، داعيا إلى استقبال المهاجرين بشكل أفضل. وخلال مراسم أقيمت تكريما ل"الشهداء المسيحيين"، وبينهم الأب جاك هاميل الذى قتله إرهابيون فى فرنسا فى 2016، انتقد البابا "مخيمات اللاجئين هذه، والتى يعتبر كثير منها معسكرات اعتقال مكتظة بالناس... لأن الاتفاقات الدولية تبدو أهم من حقوق الإنسان". والتقى البابا السبت، لاجئين اتوا بشكل قانونى إلى أوروبا برعاية منظمة "سانت ايجيديو" الكاثوليكية معتبرا أن على أوروبا أن تتعامل بكرم أكبر مع الوافدين الجدد. وقال "نعيش فى حضارة لا تكتفى بعدم انجاب أطفال فحسب، بل تغلق كذلك بابها فى وجه المهاجرين: هذا انتحار". وأضاف :"فلنفكر بالقسوة والاستغلال اللذين يتعرض لهما هؤلاء القادمون على القوارب. إيطاليا واليونان ترحبان (بالوافدين الجدد) ولكن الاتفاقات الدولية تعنى أنه لا يمكنهم الاستمرار" فى رحلاتهم. وانتقد كذلك العدد المتزايد من السياسيين الإيطاليين الذين يصرون على أن بلدهم غير قادر على التعامل مع تدفق اللاجئين الذين وصل أكثر من نصف مليون منهم إلى إيطاليا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقال البابا "لو استقبلت كل بلدية فى إيطاليا لاجئين إثنين فقط لوجدنا مكانا للجميع". من ناحية أخرى، أشاد بامرأة مسيحية قتلت بسبب ديانتها أمام زوجها المسلم، وهو لاجئ التقاه فى اليونان العام الماضي. وأضاف البابا الذى بدا عليه التأثر وهو يتحدث، أنه يرغب بأن يتم تذكرها مع جميع الشهداء المسيحيين. وأوضح أنه كان التقى زوجها، وهو أب لثلاثة أطفال، خلال زيارة قام بها لمركز للاجئين فى جزيرة ليسبوس اليونانية العام الماضي. وقال "لا أعرف ماذا حل به الآن وهل كان تمكن من الخروج من معسكر الاعتقال الذى كان فيه إلى مكان آخر". بابا الفاتيكان يتحدث إلى جمهوره
