قال فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر اليوم السبت، أن الانتخابات التى ستجرى فى البلاد العام المقبل ستحدد ما إذا كانت حكومة تدافع عن المصالح القومية ستبقى فى السلطة أم أن القوى التى تخدم مصالح أجنبية هى التى ستتولى الحكم. وواجه أوربان، الذى تولت حكومته اليمينية السلطة منذ عام 2010، سلسلة من الاحتجاجات الحاشدة على مدى الأسبوعين الماضيين بعد أن مررت تشريعا يستهدف جامعة دولية بارزة أسسها فى بودابست الملياردير الليبرالى جورج سوروس. وينتقد أوربان منذ فترة طويلة منظمات المجتمع المدنى التى يمولها سوروس المجرى المولد متهما إياها بمعارضة سياساته الصارمة حيال الهجرة وبدعم الهجرة غير الشرعية. ويقول أن الجامعة انتهكت القواعد المجرية وهو اتهام ترفضه الجامعة. وتريد حكومته أيضا تشديد القواعد التنظيمية للمنظمات غير الحكومية. وقال أوربان لصحيفة موالية للحكومة فى أول تصريحات يدلى بها منذ بدء الاحتجاجات أن مثل تلك الصراعات هى جزء من حرب من أجل السيادة الوطنية. وقال "فى المجر الحكومة الوطنية تقع تحت ضغط مستمر وهجمات ولذلك ما على المحك فى كل الانتخابات هو ما إذا كنا سنحظى ببرلمان وحكومة يخدمان مصالح الشعب المجرى أم يخدمان مصالح أجنبية." وقال أن ما يحدث الآن فى المجر هو استشراف للحملة الانتخابية التى ستبدأ بعد عام. وأضاف فى مقابلة "إذا قبلنا ما تفرضه بروكسل أو أى مراكز سياسية أو مالية أخرى... عما يجب أن يحدث فى بلادنا لن تكون هناك صراعات... لكن تاريخ المجريين هو تاريخ من المعارك الحرة." ونظم آلاف الطلاب مسيرة نحو البرلمان يوم الأربعاء وهم يهتفون "أوروبا.. أوروبا" و"بلد حر .. جامعة حرة". ومن المقرر أن تقام مظاهرة جديدة اليوم السبت الساعة 1530 بتوقيت جرينتش.
