أحزاب ومنظمات جزائرية: مقاطعة الانتخابات التشريعية ستقودنا نحو المجهول

قال أمين عام حزب "جبهة القوى الاشتراكية" الجزائرية، عبد المالك بوشافة، اليوم الأربعاء، إن مقاطعة الانتخابات التشريعية، ستقودنا نحو المجهول، داعيا الجزائريين إلى التصويت بقوة خلال الانتخابات المقررة فى الرابع من مايو المقبل.
وقال بوشافة - فى مؤتمر صحفى بمقر الحزب اليوم - إن هذا الواجب المتعلق بالمواطنة يمثل "السبيل الوحيد من أجل تغيير سلمى جذرى"، مؤكدا أن حزبه يعمل بكل قواها على تجنيد المواطنين حول مشروعها.
وأضاف أن الهدف المنشود هو التمكن من بناء إجماع وطنى يطالب بانخراط المواطنين وجميع القوى الراغبة فى التغيير وفى تنفيذ هذا المشروع، موضحًا أن برنامج حزب جبهة القوى الاشتراكية ليس "ظرفيا" ، مشيرا إلى أن حزبه "يعمل ليلا و نهارا من أجل تحقيق مشروعه وإخراج البلاد من أزمتها من خلال تعبئة جميع الجزائريين".
واعتبر أنه "ليس بإمكان أى قوى سياسية بأن تدعى أنها قادرة على إخراج البلاد لوحدها من هذه الأزمة" ، مؤكدا "ضرورة الالتفاف حول إجماع وطني" من أجل بناء "جزائر الأمل و السيادة".
وأكد أن المشروع السياسى لحزب جبهة القوى الاشتراكية متعلق بشكل وثيق بالقضية الوطنية والعدالة الاجتماعية و المساواة وحقوق الإنسان، مذكرا أن خطاب هذا الحزب هو "مرآة عاكسة لمسار طويل يجمع بين المواطنة و الديمقراطية"، مشيرا إلى الوضع "الصعب" السائد فى البلدان المجاورة، معتبرا أن "الديمقراطية هى الحصن الذى يحمينا من الأقليات التى تحاول تلويث الحقل السياسى".

منظمة "ضحايا الارهاب" تدعو الجزائريين إلى التصويت بقوة خدمة لاستقرار البلاد
ومن جانبها، دعت المنظمة "الوطنية لضحايا الارهاب وذوى الحقوق"، اليوم الأربعاء، الشعب الجزائرى، إلى التصويت بقوة فى الانتخابات التشريعية القادمة من أجل "حماية استقرار البلاد والتصدى لمن يحاول تحطيمها".
وقالت رئيسة المنظمة، رابحة تونسى - خلال مؤتمر صحفى، اليوم، تحت شعار "دور التصويت فى استقرار البلاد" - إن "الشعب الجزائرى ملزم بأداء واجبه الانتخابى خدمة لأمن واستقرار الوطن"، معتبرة أن الاصوات التى تنادى بمقاطعة التشريعيات المقررة فى 4 مايو القادم تهدف إلى "تحطيم البلاد".
وشددت تونسى، على ضرورة أن تلعب جمعيات المجتمع المدنى دورها فى التوعية بأهمية التصويت فى الانتخابات، معلنة عن حملة توعوية تقودها منظمة ضحايا الارهاب وذوى الحقوق على المستوى الوطنى لتوعية المواطنين خاصة الشباب.
وذكرت رئيسة المنظمة، بما عاشته الجزائر سنوات العشرية السوداء، قائلة "لا نريد العودة إلى الوراء"، موضحة أن الاستقرار يبدأ من بناء مؤسسات قوية وهو ما سينبثق عن التشريعيات القادمة ولهذا لابد "وأن ننتخب ولو بورقة بيضاء".
وأضافت أن المنظمة التى ترأسها باشرت حملة توعية على مستوى بلدية دالى ابراهيم بالعاصمة على أن تعمم على باقى ولايات الوطن عن طريق أمناء المنظمة وستعتمد فى ذلك على التنقل إلى الأحياء واللجوء الى شبكة التواصل الاجتماعى والقنوات التليفزيونية.
وحذرت من وقوع الشباب ضحية للأطراف التى تحاول تحطيم الجزائر، من خلال الدعوة الى مقاطعة الانتخابات، موضحة أن اللاوعى لدى هذه الفئة إلى جانب فقدانها الثقة فى المسئولين يجعلها سهلة الاقناع.