جدد أحمد بطاطاش الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية الجزائرية، اليوم، دعوة حزبه إلى الطبقة السياسية من أجل إجماع سياسي واجتماعي حول القضايا الرئيسية التي تشغل المجتمع. واعتبر بطاطاش، في ندوة صحفية عقدها بولاية معسكر، أن هذا الإجماع سيساهم في حماية الجزائر من الأخطار التي تواجهها دول الجوار التي تعاني من غياب الاستقرار كما ينبغي على السلطات المساهمة فيه عبر فتح المجال السياسي والإعلامي، مشيرا إلى أن الجزائر مهددة اليوم؛ بسبب الوضع غير المستقر في دول الجوار. وأكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن حزبه يرفض المساس باستقرار الوطن ويرفض اللجوء إلى الأساليب العنيفة في التغيير وهو يفضل التغيير السلمي ومحاربة الممارسات الخاطئة وليس الأشخاص. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، قال بطاطاش إن الموقف النهائي والرسمي لحزبه من المشاركة في الرئاسيات سيعلن عنه المجلس الوطني للجبهة نهاية ديسمبر الجاري، مضيفا أن الحزب بصدد دراسة وتقييم الوضع السياسي بالبلاد وهو تقييم يشير مبدئيا إلى إجراء انتخابات مغلقة مما يجعل مقاطعة حزب جبهة القوى الاشتراكية للرئاسيات الاحتمال الأكبر. وأوضح الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن تشكيلته السياسية لم تجر أية اتصالات مع الأحزاب حول التنسيق في الموقف من هذه الاستحقاقات لإنخراط أغلبها في مسار الانتخابات.