قال الناقد الدكتور شريف الجيار إن الكتابات السردية الآن عبارة عن انعكاس لكل ما يحدث على أرض الواقع وما يشهده المجتمع من تغيرات، مشيرا إلى أن كافة الفنون الأدبية لن تتطور إلا من خلال تطور المجتمعات التى تعبر عنها. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من مؤتمر "تيار الكتابة الجديدة" الذى عقد باتحاد الكتاب مساء أمس السبت وحضرها الشاعر عبده الزراع والناقد الدكتور حسام عقل وأدارها الناقد الدكتور مدحت الجيار. قدم شريف الجيار خلال الجلسة، قراءة نقدية لمجموعة من أعمال الشباب الجدد منهم رواية "راكوشا" للكاتبة نهى محمود، ورواية "الحاوى" لأحمد رمضان الغرباوى والمجموعة القصصية "عدة أسباب للقسوة" لعبد الحميد البسيونى، و"حدوته وحاجات وأنا" لأحمد مطاوع، وهذه الأعمال تنتمى إلى جماعة "إضافة"، مشيرا إلى أنه قصد أن يتناول أعمال هذه الجماعة لأنها يطلق عليها جماعة حداثية فى محاولة منه لرصد ما تتناوله هذه الجماعة فى كتابتها. بينما تناول حسام عقل شعر إيهاب البشبيشى الذى أكد أنه حاول فى شعره أن يستعيد فكرة التواصل متحديا الموجة السبعينية ليذكرها بخطئها مجدداً فى ديوانه "لغة تعرف ألاَّفها"، كما قام الشاعر محمود حامد بتطوير نفس الرؤية فى كتابه "العتاب وما يليه". وأشاد عقل بتجارب النشر الجماعى، مشيراً إلى أن الجماعات الأدبية وما تنتجه من إنجازات مثل جماعة "مغامير" والكتاب الجماعى الذى أصدره "عندما يتمرد الصدى" هو مطبوع جماعى نقرأ فيه لأسامة مصطفى، عادل محمد، نزار شهاب الدين، هبة الشرقاوى، كما أشاد بالشاعر محمد منصور وخصوصا فى ديوانه "الأرض تشربها الدماء". وأوضح عقل أن التطوير الذى حدث فى قصيدة النثر ليس واسعا، لكن بدأت قصيدة النثر تكتسب شعراء تفعيلين مثل الشاعر السماح عبد الله فى ديوانه "تصاوير ليلة الظمأ". بينما تناول الشاعر عبده زراع خلال الندوة ديوان "حلمت بيه ونسيت" للشاعر سعيد شحاتة وهو أحد شعراء العامية من جيل الألفية الجديدة لكنه يكتب شعر التفعيلة متبعا فى ذلك نهج شعراء الستينيات مثل بيرم التونسى وفؤاد حداد وصلاح جاهين فى شعر العامية، مشيرا إلى أن هذا الديوان فاز بالمركز الأول فى مسابقة كتاب اليوم لهذا العام.