"اليوم السابع" الورقى الجديد.. صحافة تتجاوز "زمن الخبر"

تجربة جديدة تخوضها "اليوم السابع"، بعدما تربعت على عرش الصحافة الإلكترونية، ليس فى مصر فقط، بل فى المنطقة العربية، طريقنا نحو القمة، كان ومازال مرتبطا بمجموعة من الأسئلة نطرحها فى صالة التحرير، ماذا سنقدم للقارئ على مدار الساعة ؟ ماذا ينتظر منا القارئ فى الأيام المقبلة هل الخدمة الإخبارية المقدمة كافية لإرضاء وتلبية احتياجات جمهور متنوع، نعتقد أن الأرقام والإحصائيات، ورسائل الدكتوراة والماجستير فى كليات الإعلام بالجامعات كفيلة بالإجابة، ولكن كل ذلك لا يعنى شيئا فى عالم لا يعترف بالثوابت، وقارئ تنوعت أمامه مصادر الحصول على الخبر.

فى التحدى الجديد ل "اليوم السابع"، المطبوع، لم يعد الحصول على الخبر هو هدفنا، بل ما وراء الخبر، من خلال التحليل، والمعلومة، والتقرير، والصورة، فى السياسة والرياضة والفن والجريمة، والاقتصاد، مصاغة بلغة رشيقة جذابة، فى شكل جديد، وطرق إخراج تنفذ لأول مرة فى الصحافة المصرية، نأمل أن تنال إعجاب الجميع.

قد يتساءل البعض من أهل المهنة، قبل القراء، هل هذا ممكن فى ضوء تراجع الصحافة المطبوعة، أمام طوفان الفضاء الإلكترونى، ولهؤلاء نقول المسألة لو تأملناها ليست صعبة بل فى غاية السهولة، لو نظرنا إلى أنفسنا وما حولنا، واستبدلنا الطاقة التى نبذلها فى اليأس، إلى فكر وحلول لخرجنا من هذا المأزق، نتحدث كثيرا عن المشاكل، دون أن نجتهد لمواجهتها أو البحث عن حلول، نتعاطف مع المريض، ولا نقترب منه، ولكن نكتفى بنقل خبر الوفاة.

التحدى الجديد ل "اليوم السابع"، هو إحياء الصحافة المطبوعة، وتحقيق أكبر استفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، التلفزيون عندما ظهر توقع الكثيرون نهاية عصر الراديو، إلا أن العكس ما حدث، عاد الراديو مؤخرا ليصبح منافسا عنيدا، وهو ما نطمح إلى تحقيقه فى الإصدار الجديد من "اليوم السابع" المطبوع، بشكل ومضمون أكثر تنوعا وتميزا وابتكارا.. وشعارنا "لسه الجرايد ممكنة".