صحيفة أردنية: "إعلان عمان" يعتبر نقل أى سفارة للقدس تعد على القرارات الأممية

قالت صحيفة الدستور الأردنية إن البيان الختامى للقمة العربية سيصدر تحت عنوان "إعلان عمان"، مؤكدا أنه سيتضمن 17 بندا تشمل كافة الملفات والقضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السورى والحرب على الإرهاب.

وأكدت الصحيفة فى تقرير نقلا عن مصادر دبلوماسية - نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الإثنين، أن إعلان عمان سينص على مطالبة المجتمع الدولى الالتزام بالشريعة الدولية فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، واعتبار نقل سفارة أى بلد إليها هو بمثابة تعد على القوانين والقرارات الأممية، مثلما هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطينى، حيث سيتضمن الإعلان النص التالى دعوة القادة العرب جميع الدول للالتزام بقرارى مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980، ومبادئ القانون الدولى، التى تعتبر القانون الإسرائيلى بضم القدس، لاغٍيا وباطلا، وعدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها.

كما سيؤكد الإعلان التزام العرب بمبادرة السلام العربية وضرورة الوصول إلى حل سياسى للقضية الفلسطينية يفضى إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

ووفقا للصحيفة، سيعلن العرب فى إعلانهم الختامى رفضهم ترشح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن فى مقعد غير دائم لعامى 2019 -2020 باعتبارها قوة احتلال تعطل السلام، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحشد التأييد الدولى اللازم لإجهاض هذا الترشيح.

كما سيتضمن الإعلان دعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادى رئيس الجمهورية اليمنية، ودعم الحل السلمى، ومطالبة المجتمع الدولى وكافة المنظمات الحقوقية لاتخاذ موقف سريع وصارم إزاء هذه الانتهاكات من قبل الانقلابيين، جماعة الحوثى.

كما سيتضمن الإعلان إدانة لاستمرار التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية لعدد من الدول العربية ودعوتها للعمل وفق مبدأ حسن الجوار وسحب أية قوات عسكرية تابعة لها من أى بلد عربى تتواجد فيه ودعوة المجتمع الدولى ممثلا بمجلس الأمن للضغط عليها من أجل وقف أنشطتها المعادية.

ويتضمن الإعلان أيضا دعم القادة العرب للاتفاق السياسى الليبى الموقع فى الصخيرات المغربية فى 2015، وحكومة الوفاق الوطنى باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة فى ليبيا، ورفض التدخل الخارجى أيا كان نوعه ما لم يكن بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطنى وبالتنسيق معها.

كما سيؤكد الإعلان على أن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل فى الحل السياسي، كما سيتضمن الإعلان التزام عربى بدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.

وسيتضمن البيان قرارا تحت عنوان "صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب" نظرا للتطورات الأمنية غير المسبوقة التى تواجه المنطقة العربية وأهمية تعزيز العمل العربى الجماعى لصيانة الأمن القومى والدفاع عن استقلال الدول العربية وحماية سيادتها الوطنية، ومكافحة الإرهاب والعصابات الإجرامية.

ومن المقرر أن يبدأ وزراء الخارجية العرب صباح اليوم اجتماعهم التحضيرى للقاء القمة الذى سيعقده القادة العرب بعد غد الأربعاء فى اجتماعهم الدورى العادى الثامن والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

ومن المنتظر، أن يرحب إعلان عمان بتنظيم قمة عربية أوروبية دورية، حيث سيكلف القادة العرب الأردن وجامعة الدول العربية بإجراء المباحثات والتنسيق مع دول الاتحاد الاوروبى لهذه الغاية.

ويعرض الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فى اجتماع اليوم ثلاثة تقارير، حيث يتضمن التقرير الأول تدخلات الأطراف الإقليمية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وصيانة الأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب، وأبرز تطورات عمل أُطر التعاون مع الأطراف الدولية الفاعلة.

أما التقرير الثانى، فسيتناول تطورات التعاون الاقتصادى والاجتماعى التنموى العربى المشترك، بما يشمله ذلك من مخاطبة الجهود الرامية لإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وكذلك إنشاء الاتحاد الجمركى العربي، وتحقيق الأمن الغذائى العربي، والتعاون فى مجالات الأمن المائى والبيئة، والطرق والمواصلات، والتكنولوجيا.

فيما يتناول التقرير الثالث موضوع إخلاء المنطقة العربية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، ويشمل أيضاً عرض أبعاد التقرير الذى أعدته لجنة الحكماء التى سبق وأن شكلها الأمين العام بهدف طرح مقترحات حول كيفية إعطاء دفعة للجهود العربية فى مجال نزع السلاح.

وسيبدأ القادة العرب بالوصول إلى عمان اعتبارا من صباح يوم غد الثلاثاء.