أستاذ بالجامعة الأمريكية: اليابان من أكثر الدول إنفاقا على الجوانب العسكرية

قال الدكتور إبراهيم عواد، الأستاذ بمركز الهجرة وشئون اللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن اليابان من أكثر الدول التى أنفقت أموالا على الجوانب العسكرية، قائلا: "مهم أن يكون لديك المبدأ ولكن عليك التصرف لتحقيقه فلن يكون له معنى إلا باتباعه ومعنى السلمية فى اليابان كان دعم الحرب فى العراق مثلا".

وأضاف عواد، بمداخلته خلال فعاليات ندوة "الحوار الأكاديمى اليابانى العربى نحو الاستقرار فى الشرق الأوسط" التى عقدت اليوم الأربعاء، بالجامعة الأمريكية بميدان التحرير، أن الجميع يريدون عالما تسوده العدالة لأن بدونها لن يكون هناك سلام، والسلام لا يعنى غياب الحرب فقط، ولكن غياب الحرب وانتشار العدل لأن سيادة الظلم ستقتل السلمية، والسلمية الحقيقية يجب أن يكون بها عدالة.

وأشار إلى أن المحاضرة التى نظمتها الجامعة الأمريكية اليوم بحضور المفكر اليابانى إيجى ناجاساوا، المتخصص اليابانى البارز فى السياسة العربية المعاصرة والأستاذ بمعهد الدراسات المتقدمة بشأن آسيا بجامعة طوكيو، تناولت موضوعات لها نفس الاهتمام أيا كان مكان مناقشتها مصر أو اليابان أو المكسيك أو أى دولة أخرى.

وأكد أن الإنسانية والسلام ومسألة الأمن كلها موضوعات مهمة للمناقشة، مؤكدا أن الناس أحيانا يفكرون بطريقة ضيقة واليابان لديها تاريخ طويل من المعاناة بسبب التطرف الشديد الذى شهدته، قائلا للمفكر اليابانى إيجى ناجاسا: "بدأت بذكر المادة التاسعة من الدستور اليابانى وذكرت أن التوقف عن الحرب هو أحد الإجراءات الذى تضمنها الدستور اليابانى وأعتقد أن عام إصدار الدستور عام 1946 وتم تحريم الحرب فى العلاقات الدولية قبل هذا الدستور بعام كامل".

وأشار إلى أن حينها كان هناك علاقة موازية على المستوى الدولى نحو تحريم الحرب وتم إعادة تشكيل الثقافة اليابانية، مؤكدا أن هذا الدستور اليابانى وضع البنية التحتية للثقافة الجديدة المعنية بالسلام وهذا مهم للغاية ويصنع فرقا بين اليابان والثقافات الأخرى، مشيرا إلى أن الشاعر المصرى حافظ إبراهيم كتب عن الحرب اليابانية الروسية.

وأكد، أن ممثلى العنف فى اليابان كانوا يتقلدون مقاليد السلطة، وهذا ما أدى لما حدث من عنف فى اليابان، مشيرا إلى أنه فى جميع المجتمعات كل المكونات ولا يوجد مجتمع واحد به مكون واحد، قائلا: "السلمية فازت فى اليابان بسبب العنف الشديد الذى حدث فى الحرب العالمية الثانية، ولم يكن هناك طريق أمام الثورة السورية طريق لاستكمال الثورة بسلام".

وأردف، أن العرب يزورون دائما هيروشيما لتبرير موقفهم ضد أمريكا من خلال ما حدث فى هيروشيما، مؤكدا أن التراجيديا التى حدثت فى هيروشيما مست البشرية وليس اليابانيين وحدهم، قائلا: "الجميع تأثر بما حدث فى هيروشيما وهنا ندمج الشعور المشترك فالأمر يفوق الوطنية والانتماء لبلد معين ولكن له علاقة بالانتماء للبشرية ككل، وغاندى كان مشهورا فى ميدان التحرير وكان معروفا فى مصر منذ الأربعينيات لأن مصر والهند كانتا تحاربان الاستعمار البريطانى فى نفس الوقت".