«أماه يجب ألا تقابلينه.. إنه عدو الحزب»، هكذا تقول الفتاة الصينية «داندا» لأمها «المعلمة يو»، وهى تتحدث عن والدها الذى هرب من سجنه بعد اعتقاله بسبب «الثورة الثقافية» وسعى لرؤيتهما، بعد مشاهدتى الفيلم الصينى «الرجوع إلى المنزل»، فكرت فى سؤال واحد، لكنه خطير جدا: «من يدفع ثمن الاعتقال؟»، «ليو» الذى قضى 20 عاما مسجونا سياسيا، لأنه من وجهة نظر الحزب الحاكم «يمينى وغد ماكر»، أم الفتاة «داندا» التى لا تربطها علاقة بالأب الغائب وتحطمت أحلامها، أم الزوجة المعلمة يو التى سلبها الانتظار كل شىء؟ «إنه العدو» هذه هى الجملة التى قالها مسؤول الحزب للطفلة، واصفا بها أبيها، وهى ليست مجرد جملة مرت والسلام، بل ظلت عالقة فى ذهنها، خاصة فى سنوات طفولتها، هذه الجملة جعلت «داندا» لم تر فيه سوى مضيع أحلامها، لدرجة أنها ارتكبت «كارثة» لا تلام عليها عندما وشت به بعد هروبه وسعيه لرؤيتها، بعدما وعدها الحزب الحاكم بدور البطولة فى عرض أوبرا كانت تشارك فيه، ومع ذلك لم يصدق السياسيون، وقتلوا أحلامها وتركوها ناقدة لنفسها شاعرة بالذنب، لما فعلته فى نفسها وأمها. المعلمة ليو أيقونة الفيلم والحياة، بوجهها المنحوت من الصمت والحزن، ظلت تنتظر عشرين عاما عودة الغائب، قبل أن يختفى كل شىء إلا الانتظار الذى ظل رفيقها الدائم، تقول إن زوجها أرسل لها خطابا يقول فيه إنه سيعود يوم 5 فى الشهر ولم يحدد أى شهر، وعاد الزوج لكنها لم تعترف بهذه العودة، هى لم تعرفه أصلا، ظنته أحد الذين آذوها وما أكثرهم، كان المرض قد أصابها وأصبح النسيان هو حالها، تترك باب بيتها مفتوحا دائما، حتى إن جاء الزوج الغائب لا ينتظر على الباب، أصابها الزهايمر، فلا تتذكر سوى الذهاب فى الصباحات الباردة وسط الثلج المتساقط إلى محطة القطار فى انتظار الذى لم يأت بعد. ما الذنب الذى ارتكبه «ليو» ليخسر زوجته وابنته، ويقضى شبابه فى معتقل؟ لم نعرف شيئا، ولم نتوقع سوى الاختلاف السياسى والفكرى، هو ليس مجرما ولا قاتلا، والفيلم قدمه وديعا مسالما محبا للحياة، خرج من المعتقل عجوزا ليجد الأزمات فى انتظاره بنتا ضاعت أحلامها، وزوجة دمرها الغياب، لكنه كان الأكثر إيجابية حوَّل نفسه لصديق يقرأ الرسائل ويفكر فى الحيل المختلفة لإصلاح علاقة تقطعت بين البنت التى انتهى بها الحال عاملة فى أحد المصانع، وأمها التى لم تغفر لها ما فعلته فى صور والدها، ولم ينس أبدا أن يذهب مع زوجته المعلمة يو كل شهر فى اليوم الخامس إلى محطة القطار لانتظار الغائب. الفيلم أنشودة من الإنسانية التى لا يفارقها الشجن، الذى لا يقتصر على الصينيين بل شجن عالمى. فيلم صينى الرجوع إلى المنزل بالفيديو والصور.. احتجاج رجالى أمام دريم بارك بعد السماح بدخول السيدات مجانا الحكومة تعتمد التأشيرة السياحية ب25 دولارا والمتعددة ب60 دولارا (تحديث) واشنطن تدرج اللاب توب والتابلت على "قوائم الممنوعات" للمسافرين إلى الولاياتالمتحدة.. واشنطن تحتص بالقرار 13 دولة فى الشرق الأوسط.. و"فورين بوليسى": المعلومات عن المخاطر الأمنية "غير واضحة" هل غادر مبارك "المعادى العسكرى"؟..مصادر وثيقة الصلة بالأسرة تؤكد الانتقال ل "مصر الجديدة" تحت حراسة أمنية وبإشراف علاء وجمال .. و" آسفين يا ريس" : الرئيس الأسبق لا يزال فى المستشفى انتظارا للتدابير الأمنية طارق عامر محافظ البنك المركزى يجرى عملية جراحية دقيقة فى ألمانيا شاهد فى دقيقة..هل يمنع البرلمان دخول"البنطايل المقطعة" الحرم الجامعى؟ لا توجد تعليقات على الخبر لا يوجد المزيد من التعليقات. اضف تعليق الأسم البريد الالكترونى عنوان التعليق التعليق مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق بروتوكول نشر التعليقات من اليوم السابع