استشهاد فلسطينى بالضفة وإسرائيل تضع "القومى الفلسطينى" على لائحة الإرهاب

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جنودا إسرائيليين فى الضفة الغربية المحتلة فتحوا النار على متظاهرين فلسطينيين رشقوهم بالحجارة أمس الجمعة مما أسفر عن مقتل شاب فى السادسة عشرة من عمره.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى إن الفلسطينيين كانوا يلقون قنابل حارقة على سيارات قرب مدينة الخليل وإن الجنود الإسرائيليين كانوا فى خطر مباشر وأطلقوا النار على مشتبه به ،وأضافت أن الجيش يتحقق من تقارير تقول إن شابا توفى ،وقتل 239 فلسطينيا على الأقل فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية خلال فترة من أعمال العنف المتقطعة بدأت فى أكتوبر 2015 لكنها انحسرت فى الشهور القليلة الماضية.
وتقول إسرائيل إن 159 على الأقل من هؤلاء القتلى كانوا مهاجمين شنوا عمليات طعن أو إطلاق نار أو دهس بينما قتل الباقون خلال اشتباكات واحتجاجات ،وقتل سائحان أمريكيان و37 إسرائيليا منذ أكتوبر تشرين الأول 2015.وألقت إسرائيل باللوم فى العنف على تحريض من القيادة الفلسطينية. وتنفى السلطة الفلسطينية التحريض وتقول إن المهاجمين تصرفوا بدافع الإحباط بسبب الاحتلال الإسرائيلى، وانهارت آخر جولة من محادثات السلام فى 2014.
من جانبه انتقد صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت قرار وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إدراج الصندوق القومى الفلسطينى على لائحة الإرهاب قائلا إن هذا يعنى إلغاء اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير.
وقال عريقات فى تصريحات للإذاعة الرسمية "عندما يعلن وزير دفاع إسرائيل أن الصندوق القومى الفلسطيني، وهو جزء أساسى من منظمة التحرير الفلسطينية، منظمة إرهابية.. هذا بمثابة إعلان إلغاء اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية. هذه الحقيقية." وتابع قائلا "هذا الإعلان لا يفسره القانونيون إلا بطريقة واحدة وهو إلغاء الاعتراف بمنظمة التحرير وهذا أمر خطير. طلبنا استفسارات من الولايات المتحدة ودول أخرى."كان ليبرمان قد أعلن قبل أيام وضع الصندوق القومى الفلسطينى على لائحة الإرهاب متهما إياه بدفع عشرات الملايين من الشواقل شهريا لمعتقلين أمنيين فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
وينظر إلى الصندوق على أنه بمثابة وزارة المالية بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية.ويتولى الصندوق دفع مخصصات للمعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية إضافة إلى دفع رواتب لعائلات قتلى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وكذلك مخصصات أخرى للاجئين الفلسطينيين فى الشتات وتغطية نفقات السفارات الفلسطينية فى الخارج، ولا يعرف حجم المبالغ التى يمتلكها الصندوق أو ما إذا كانت له أرصدة فى بنوك خارجية أو استثمارات، وقال عريقات "إذا كانت إسرائيل تقوم بهذه الخطوة فإنه سيكون لها ما بعدها من تدمير للسلطة وغير ذلك أو إعادة احتلال شامل للضفة وغزة."