اتهم الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتحريض على قتل الرئيس محمود عباس، وذلك في ظل عملية التحريض الممنهج التي يتبعها وزير خارجية اسرائيل افيجدور ليبرمان والتي وصف فيها عباس بأنه يقف "عقبة" أمام عملية السلام ويجب التخلص منه. ووصف عريقات تصريحات ليبرمان ب"الوقحة"، وإنها تهدف الى التحريض على قتل الرئيس أبو مازن وتصفيته جسديا، مثلما حصل مع الشهيد الراحل ياسر عرفات الذي قتل مظلوما. جاءت تصريحات عريقات خلال برنامج "حوار الساعة"، والذي تقدمه لينا زهر الدين على قناة الميادين الفضائية مساء الخميس، لافتا إلى أن تصريحات ليبرمان التحريضية تتوافق مع مواصلة إسرائيل اعتقال مئات الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس. وأعلن عريقات انه وجه رسائل مكتوبة لكل من الولاياتالمتحدةالامريكية وإسرائيل والأممالمتحدة للحصول على تفسيرات حول تصريحات ليبرمان، مؤكدا انه سيعمل خلال الفترة المقبلة على توجيه رسائل اخرى الى مختلف الجهات الدولية لإطلاعهم على المخاطر الحقيقة التي تهدد حياة الرئيس محمود عباس. وقال عريقات إن الرئيس بالرغم من كل التحريض لن يتنازل عن موقفه ويتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وإطلاق سراح الأسرى. وحول تصريحات مبعوث الأممالمتحدة في فلسطين روبرت سيري والتي أكد فيها أن السلطة لا يمكن أن تستمر على وضعها الحالي ويجب التركيز على الحل السياسي وإلا فأنها ستفقد شرعيتها، قال عريقات "إنه التقى مع سيري ووضح له القصد بحديثه". وأشار عريقات "ان السلطة لا يمكن ان تستمر بوضعها الحالي في ظل الاجراءات الإسرائيلية التي تحاول تركيز مهمة السلطة على حامية أمن إسرائيل ودفع الرواتب فقط، وهذا غير مقبول بتاتا". وشدد عريقات على توجه فلسطين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير كاملة العضوية، قائلا "إن القرار صدر عن القيادة الفلسطينية يدعم عربي ولا رجعة عنه، ولكن الوقت لم يحدد وسيتم تحديده في السادس من الشهر المقبل في اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة". وبين أن السلطة والقيادة الفلسطينية مصرة على موقفها بالرغم من التهديدات الامريكية بقطع المساعدات عن السلطة وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن إضافة إلى قيام إسرائيل بإيقاف تحويل الضرائب في حال التوجه إلى المنظمة الدولية. وحول الانتخابات الفلسطينية قال عريقات "انه لا مبرر لقيام حركة حماس بتعطيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، الأمر الذي عطل عملية المصالحة الفلسطينية، مؤكدا إصرار القيادة على إجراء الانتخابات في الضفة وغزة بطريقة ديمقراطية، ولكن إجراءات حماس دفعت القيادة إلى قرار إقامة الانتخابات في الضفة لوحدها. وطالب عريقات من حماس إعادة النظر في قرار منع لجنة الانتخابات لممارسة عملها، قائلا "يجب ان نلجأ الى صندوق الاقتراع وليس لصندوق الرصاص". واتهم الحركة الإسلامية بعدم الالتزام باتفاقي الدوحةوالقاهرة فيما يتعلق بالمصالحة. المفاوض الفلسطيني وجه رسائل مكتوبة للولايات المتحدة وإسرائيل والأممالمتحدة للحصول على تفسيرات حول تصريحات ليبرمان