قالت صحيفة إسرائيلية إن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، دعا اللجنة الرباعية إلى استبدال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "الذي يعيق عملية السلام"، وهو ما اعتبره مسئول بالسلطة الفلسطينية "تحريضا" على قتل عباس. وذكرت صحيفة "هارتس" اليوم الأربعاء أن ليبرمان أرسل أمس رسالة إلى اللجنة الرباعية، التي تتكون من الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، يطالب فيها بتحديد موعد لانتخابات عامة في السلطة الفلسطينية لاستبدال رئيس السلطة، محمود عباس، باعتباره "يعيق عملية السلام". وأضافت الصحيفة أن رسالة ليبرمان تم إرسالها إلى نظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون، ونظيره الروسي، سارغي لافروف، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون. وجاء في رسالة ليبرمان: "توجد في السلطة الفلسطينية حكومة استبداد وفساد.. وسلوك السلطة الفلسطينية أدى حتى إلى انتقادات من قبل جمهور الناخبين، وعلى ضوء موقف عباس الضعيف وسياسته بعدم استئناف المفاوضات فهو عقبة للسلام، وجاء الوقت لحل إبداعي للتفكير خارج العلبة لتعزيز القيادة الفلسطينية". ولم يصدر تأكيد أو نفي من وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحة نسب هذه الرسالة إلى ليبرمان. من جانبه قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين، إن تصريحات ليبرمان بمثابة التحريض على قتل الرئيس محمود عباس. وأضاف عريقات: "السلطة الفلسطينية تدين استمرار التصريحات التحريضية على القيادة الفلسطينية التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون حرض على قتل الرئيس ياسر عرفات، وفعلا تم قتله، واليوم تحرض على الرئيس عباس. وبين أن هذه التصريحات تأتي كرد فعل على إصرار القيادة (الفلسطينية) على إقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وإصرارها على حق العودة والإفراج عن الأسرى. وأردف عريقات: "الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى عرقلة عملية السلام باستمرار البناء الاستيطاني وسرقة الأراضي الفلسطينية، لافتًا إلى أن القيادة الفلسطينية تقوم بعدد من الاتصالات مع اللجنة الرباعية والدول الأوروبية "لفضح تصريحات قيادة إسرائيل التحريضية".