احتفت إسرائيل بإلغاء حكم السجن الصادر ضد كارمن وينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، وظهرت هذه الحفاوة من خلال اهتمام وسائل الإعلام الرسمية وكبار السياسيين فى إسرائيل بخبر براءتها من الجرائم التى اتهمت بالتورط بها. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن محكمة الاستئناف المصرية أيدت إلغاء الحكم القضائى الصادر مسبقاً وغيابياً بسجن وتغريم كارمن وينشتاين (82 عاماً) رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، 3 سنوات مع الشغل بعد ثبوت إدانتها فى اتهامات الاحتيال والنصب على أحد رجال الأعمال المصريين، وأشارت الصحيفة إلى ابتهاج واحتفال إسرائيل، خاصة السفير الإسرائيلى السابق فى القاهرة تزئيفى مازئيل وزوجته ميشيل مازئيل ببراءة كارمن وينشتاين رئيسة طائفة يهود مصر، التى تجمعهما بها علاقة صداقة قوية. وأشارت الصحيفة إلى أن قضية كارمن وينشتاين، بدأت منذ عدة أشهر عندما أقام نبيل بديع بشاى أحد رجال الأعمال المصريين دعوى قضائية ضدها، يتهمها فيها بالحصول على مبلغ مالى منه يصل إلى 3 ملايين جنيه، مقابل شرائه عقار فى حى مصر الجديدة تملكه الطائفة اليهودية، وأكد أن رئيسة الطائفة اليهودية بمصر حصلت منه على المبلغ المالى بعدما أوهمته بأنها تملك العقار، ثم رفضت تسليم العقار له أو رد المبلغ المالى مرة أخرى له. ثم تمكنت كارمن فاينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية فى يوليو الماضى الهروب من مصر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قبل ما تتمكن شرطة تنفيذ الأحكام من إلقاء القبض عليها لتنفيذ الحكم الصادر ضدها بالسجن 3 سنوات، بعد ثبوت تورطها فى النصب والاحتيال على رجل الأعمال المصرى، وبعد التأكد من بيعها العقار المملوك للطائفة اليهودية لعدة أشخاص دون أن تسجل لهم عقد فى الشهر العقارى مقابل استلامها لمبالغ مالية كبيرة منهم. الجدير بالذكر أن السفارة الإسرائيلية فى مصر أبدت اعتراضها بشدة عند صدور الحكم بسجن رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة كارمن وينشتاين، رغم تورطها فى النصب والاحتيال، وطالب إسحاق ليفانون السفير الإسرائيلى بمصر، وزارة الخارجية المصرية بالتدخل لحماية الطائفة اليهودية فى مصر من قسوة أحكام القضاء المصرى.