أكد د.أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وجود تعاون نووى بين مصر وأوكرانيا، وقال رداً ً على سؤال ل "اليوم السابع" فى المؤتمر الصحفى المشترك، الذى عقده مع نظيره الأوكرانى، إنه تم بالفعل الاتفاق خلال اجتماع اللجنة المصرية الأوكرانية اليوم على أن مصر تدخل عصراً جديداً من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وأن مصر ترحب بالتعاون مع أوكرانيا فى هذا المجال وستترك للخبراء والفنيين من الجانبين تحديد جوانب التعاون. وأضاف د. نظيف فى رده على "اليوم السابع" أنه بالنسبة للتعاون العسكرى بين البلدين تم تنفيذ الاتفاق على استيراد مصر ثلاث طائرات من طراز "أنتيفوف" من أوكرانيا وقد وصلت الطائرة الثالثة والأخيرة إلى القاهرة أمس. وقال، إن أوكرانيا وجهت الدعوة لوزير الإنتاج الحربى، د. سيد مشعل، لزيارة أوكرانيا للاتفاق على التعاون فى مجال صيانة المعدات العسكرية، خاصة المروحيات والدبابات الموجودة بالقوات المسلحة المصرية. وأوضح نظيف فى رده على سؤال حول إمكانية استيراد مصر لشحنات من القمح الأوكرانى، أن أزمة صفقات القمح مع روسيا أكدت هذا الاتجاه، منوهاً إلى ضرورة استيراد شحنات القمح من أوكرانيا، ولكن بالطريق المباشر بدلاً من نظام الوسطاء، مشيراً إلى أنه سيتم التوصل لاتفاق بين وزيرى التجارة فى البلدين على وضع النظام الأمثل لاستيراد القمح الأوكرانى لتحقيق الفائدة القصوى. ورداً على سؤال آخر حول التعاون فى مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعى فى مصر، قال د. نظيف، إن مصر لديها احتياطيات كبيرة من الغاز ولكنها تستهلك منه كميات كبيرة وتصدر نحو 30% منه، وذكر د. نظيف أن هناك شركة أوكرانية تنفذ بالفعل مشروعاً للتنقيب عن البترول فى منطقة شمال خليج السويس، وهناك عقدان آخران من أوكرانيا يجرى دراستهما حالياً. وحول توقيت زيارة الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز لأوكرانيا فى الوقت الذى يقوم فيه رئيس وزراء أوكرانيا بزيارة مصر، وموقف أوكرانيا من سياسة الاستيطان الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء الأوكرانى، أزاروف، إن توقيت الزيارتين هو محض مصادفة، مشيراً إلى أنه على الرغم من العلاقات القوية التى تربط بلاده بإسرائيل ووجود عدد كبير من الإسرائيليين الذين ينحدرون من أصل أوكرانى إلا أن بلاده تؤيد خارطة الطريق وإقامة دولتين مستقلتين بما يؤدى إلى حل سلمى لجميع الأطراف، ولكن العلاقات الأوكرانية الإسرائيلية قد حددها التاريخ لأن هناك يهود يحملون الجنيسة الأوكرانية، ومع ذلك فإن أوكرانيا ملتزمة بثوابتها من القضية الفلسطينية.
