تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم السبت، نظر سماع الشهود في محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم "بيت المقدس"، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة. تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد. وعقب سماع المحكمة لأقوال 5 من شهود الإثبات فى القضية حول وقائع مختلفة، نادت المحكمة على شاهد الإثبات السادس، والذى سألته المحكمة عن واقعة اغتيال اللواء محمد السعيد مساعد وزير الداخلية الأسبق، وقال بعد حلف اليمين، إنه يعمل سائق شرطة، وأثناء قيامه بنقل اللواء "محمد" من منزله بالهرم قام اثنين يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار على اللواء الشهيد عند إحدى التقاطعات التى تبعد عن منزله مسافة 200 متر تقريبا. فيما أمرت المحكمة بمواجهة الشاهد بالمتهمين فى واقعة إطلاق النار على اللواء محمد السعيد للتعرف عليهما، وهما أرقام 14 و30 بأمر الإحالة، وعقب ذلك أكد الدفاع الحاضر عن المتهمين أن المتهم رقم 30 أُعدم بعد الحكم عليه من المحكمة العسكرية فى قضية آخرى، والمتهم الثانى هارب. وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.