أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا العراقى رائد فهمى، عن بدء حملة تنفيذ تفكيك وإزالة منشأة نووية فى موقع "التويثة"، وهو مبنى مختبرات التعامل مع المواد المشعة. موضحاً أن هذه المنشأة لا تحتوى على مواد مشعة، وكانت قد دمرت فى العمليات العسكرية لحرب الخليج الأولى عام 1991. وأضاف فهمى، على هامش انعقاد الاحتفالية الأولى لتفكيك بنايات المفاعل النووى داخل قصر المؤتمرات ببغداد اليوم الاثنين، أنه تم اختيارها لتكون الخطوة الأولى فى عملية التفكيك والإزالة، والتى من المتوقع لها أن تستغرق عدة سنوات بحيث تستطيع ملاكات الوزارة العلمية أن تكتسب خبرة (تفتقدها حالياً) وتسمح لها لاحقاً بالتعامل مع المنشآت الأخطر كالمفاعل الروسى (5000 آى.آر.تى) ومختبرات الكيمياء الإشعاعية المدمرة. وأوضح أن هذا المشروع لم يكن يرى النور لولا التعاون العلمى الوثيق والدعم الذى حظى به من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء، وخصوصاً الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا، بالإضافة إلى دول أخرى قامت بتقديم فرص تدريب وتأهيل وإسناد علمى وفنى. وأشار إلى أن هذا المشروع يندرج فى إطار السياسة العامة للوزارة والحكومة لإزالة التلوث فى البلد، وهذه مهمة وتحد كبير يواجه العراق لضخامة المشكلة بسبب تعدد أشكال التلوث وآثاره البالغة الضرر على الصحة العامة وعلى الاقتصاد الوطنى. وأكد أن هذا المشروع يهدف إلى السيطرة على التلوث الإشعاعى فى العراق، وسيشمل جميع المواقع التى توجد فيها منشآت نووية مدمرة وفق جدول أولويات تم وضعه وإقراره بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أنه يشتمل على مسار تشريعى، حيث تقوم لجان متخصصة بالعمل على وضع مشاريع وقوانين ولوائح رقابية تتعلق بعملية إزالة المنشآت النووية بشكل سليم وآمن، وبالتعاون مع خبراء الوكالة وفى إطار التعليمات والضوابط الصادرة عنها.