أثارت انتخابات مجلس الشعب بالسويس معركة داخلية بين صفوف المعارضة بسبب ترشح سعود عمر العضو السابق بحزب التجمع على مقعد العمال فى مواجهة عبد الحميد كمال القيادى البارز بالتجمع و مرشح الحزب بالمحافظة. وكشفت مصادر مطلعة أن قيادات أحزاب وتيارات المعارضة بالسويس يبحثون دعوة أنصارهم للتصويت لصالح الاثنين استنادا إلى أن الدستور ينص على نسبة 50% عمال وفلاحين وهو الأمر الذى يتيح للناخب التصويت لمرشحين على مقعد العمال بينما لا يجوز التصويت لأكثر من مرشح على مقعد الفئات. من ناحيته أكد عبد الحميد كمال أن خوض سعود عمر للانتخابات فى مواجهته لا تقلقه فى شىء، لافتا إلى أن الأخير لا يحظى بأى شعبية فى السويس حتى يتمكن من منافسته، وذكر فى الوقت ذاته أنه خاض انتخابات الإعادة فى مواجهة مرشح الحزب الوطنى فى انتخابات 2005 الذى تفوق عليه بفارق حوالى 70 صوتا. وأشار عبد الحميد إلى أن المؤتمر الانتخابى الذى عقده سعود عمر لم يحضره سوى 17 فردا مؤكدا أن هذا هو حجمه فى السويس. فى المقابل رفض سعود عمر الاتهامات الموجهة اليه بالسعى لتفتيت أصوات المعارضة وقال: "هذا القول به الكثير من سوء التقدير فلا يمكن أن أضحى ب51 عاما قضيتها فى العمل العام والدفاع عن حقوق العمال فى كافة المواقع " وتساءل: "أى معارضة هذه التى أواجهها.. هل هى المعارضة التى على توافق مع الحزب الوطنى فى كل شىء؟"، فى إشارة إلى عبد الحميد كمال مرشح حزب التجمع.