قبل إنطلاق المرحلة الأولى.. قواعد يجب مراعاتها في تنسيق الجامعات 2025    25 يوليو 2025.. أسعار الذهب تتراجع 20 جنيها    الكويت ترحب بإعلان فرنسا عزمها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين    «العربي للعدل والمساواة»: موقف ماكرون تجاه فلسطين يمثل تحولًا في الرؤية الغربية    استشهاد شخص في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لسيارة في جنوب لبنان    الزمالك يُعيّن محمد علاء مترجما لفيريرا    بيراميدز يتجه إلى إسطنبول لمواجهة قاسم باشا    رحيل هالك هوجان| جسد أسطوري أنهكته الجراح وسكتة قلبية أنهت المسيرة    إيجابية عينة المخدرات ل 295 سائقًا وتحرير 113 ألف مخالفة مرورية    حريق يلتهم وحدة سكنية في عقار من 4 طوابق بالعاشر من رمضان    مصرع شخصين إثر حادث تصادم أعلى الطريق الإقليمي في الشرقية    فيلمان تسجيليان عن الخيامية والأوانى التراثية بأوبرا دمنهور    نائب وزير الخارجية الإيراني: أجرينا نقاشا جادا وصريحا ومفصلا مع "الترويكا الأوروبية"    الدفاع الروسية: تدمير 4 منصات إطلاق لمنظومة "باتريوت" في أوكرانيا    "الإصلاح والنهضة" ينظم برنامجا تدريبيا لتعزيز جاهزية الأعضاء الجدد للعمل الانتخابي    باستقبال حافل من الأهالي: علماء الأوقاف يفتتحون مسجدين بالفيوم    «الرعاية الصحية» : تقديم 112 ألف جلسة غسيل كُلوي بأسوان ب«التامين الشامل»    «100 يوم صحة» تقدّم 14.5 مليون خدمة طبية مجانية خلال 9 أيام    Stray Kids يعلنون عن عودتهم المرتقبة بألبوم Karma (فيديو)    شقيقة مسلم: عاوزة العلاقات بينا ترجع تاني.. ومستعدة أبوس دماغة ونتصالح    محافظ أسيوط يشهد الكرنفال السنوي لذوي الهمم بدير العذراء والأمير تادرس (صور)    ضبط 596 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة خلال 24 ساعة    جامعة القناة تنظم دورة عن مهارات الذكاء العاطفي (صور)    طريقة عمل العجة فى الفرن بمكونات بسيطة    الوقار الأعلى.. أسعار الأسماك اليوم في مطروح الجمعة 25 يوليو 2025    وزارة الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر    هل رفض شيخ الأزهر عرضا ماليا ضخما من السعودية؟.. بيان يكشف التفاصيل    بعد تكرار الحوادث.. الجيزة تتحرك ضد الإسكوتر الكهربائي للأطفال: يُهدد أمن وسلامة المجتمع    تقارير: الفتح يستهدف ضم مهاجم الهلال    الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر    واشنطن تدعو إلى وقف فوري للاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا    انطلاق مهرجان «ليالينا في العلمين» بمشاركة واسعة من قطاعات «الثقافة»    بعض الليالي تترك أثرا.. إليسا تعلق على حفلها في موسم جدة 2025    بطابع شكسبير.. جميلة عوض بطلة فيلم والدها | خاص    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    حكم الصلاة خلف الإمام الذي يصلي جالسًا بسبب المرض؟.. الإفتاء تجيب    إزالة 196 حالة تعدٍ على أراضي أملاك الدولة بأسوان خلال 20 يومًا - صور    حفر 3 آبار لتوفير المياه لري الأراضي الزراعية بقرية مير الجديدة في أسيوط    مصرع وإصابة 14 شخص فى تصادم مروع بين ميكروباص ولودر بطريق الشلاتين    ملحمة طبية.. إنقاذ شاب عشريني بعد حادث مروّع بالمنوفية (صور)    تقنية حديثة.. طفرة في تشخيص أمراض القلب خاصة عند الأطفال    أسعار النفط تصعد وسط تفاؤل بانحسار التوتر التجاري وخفض صادرات البنزين الروسية    الليلة.. الستاند أب كوميديان محمد حلمي وشلة الإسكندرانية في ضيافة منى الشاذلي    بعد إثارته للجدل.. أحمد فتوح يغلق حسابه على "إنستجرام"    مواعيد مباريات الجمعة 25 يوليو - الأهلي ضد البنزرتي.. والسوبر الأردني    عالم أزهري يدعو الشباب لاغتنام خمس فرص في الحياة    صفقة الزمالك.. الرجاء المغربي يضم بلال ولد الشيخ    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره السنغالي    انخفاض أسعار الحديد وارتفاع الأسمنت اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    أسعار البيض اليوم الجمعة 25 يوليو 2025    إلكترونيا.. رابط التقديم لكلية الشرطة لهذا العام    نجم الزمالك السابق يوجه رسالة خاصة ل عبد الله السعيد    شديد الحرارة والعظمى 44.. حالة الطقس في السعودية اليوم الجمعة    لا ترضى بسهولة وتجد دائمًا ما يزعجها.. 3 أبراج كثيرة الشكوى    الآلاف يحيون الليلة الختامية لمولد أبي العباس المرسي بالإسكندرية.. فيديو    سعاد صالح: القوامة ليست تشريفًا أو سيطرة وإذلال ويمكن أن تنتقل للمرأة    تفاصيل صفقة الصواريخ التي أعلنت أمريكا عن بيعها المحتمل لمصر    دعاء يوم الجمعة.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الرحمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. سيد مشعل: مبارك هو الرئيس القادم لمصر.. والحديث عن التوريث غير مبرر
وزير الدولة للإنتاج الحربى ل«اليوم السابع»:

◄◄ امتلاك بعض الدول السلاح النووى يخلق عداءات بينها وبين الآخرين.. ونحن لسنا تجار سلاح
◄◄ أموال وزارة الإنتاج الحربى تخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات
◄◄ إنشاء محطة نووية فى مصر شىء إيجابى لإنتاج الكهرباء
◄◄ محاولات اختراق مصر المستمرة هدفها انتزاع الزعامة فى المنطقة
◄◄ مراقبة مؤسسات المجتمع المدنى للانتخابات «آلية وطنية» بشرط أن تكون غير ممولة من الخارج.. والوزراء لا يجاملوننى فى الانتخابات
رفض الدكتور سيد مشعل، وزير الدولة للإنتاج الحربى، مراقبة منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا: «نحن لا نقبل أى رقابة على ضمائرنا من الخارج، فمصر كبيرة وعريقة وعلمت الناس الديمقراطية منذ أكثر من 150 عاما»، مشيرا إلى أن مراقبة الانتخابات «آلية وطنية» بشرط أن تكون مؤسسات مصرية داخلية غير ممولة من الخارج تستهدف صالح الوطن وليس صالح الغير.
ووصف حالة الحراك السياسى فى مصر بالضجيج السياسى الذى يظهر ويبرز مع اقتراب مواسم الانتخابات، ويرى أنها حالة سلبية فى ظل الديمقراطية التى تعيشها البلاد الآن.
وأكد مشعل أن أموال وزارة الإنتاج الحربى تخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات ومجلس الشعب والوزراء لا يجاملوننى فى الانتخابات بزيارتهم لحلوان.
كما تحدث مشعل فى حواره مع «اليوم السابع» عن حرب أكتوبر وكأنها كانت أمس، فله ذكرياته الخاصة جدا عنها، وطرح أيضا رؤيته حول امتلاك الدول القنابل والمفاعلات النووية ولم يخف قلقه من تطور ترسانة السلاح الإيرانى والإسرائيلى، لكنه يمنح الأمان بقوة الجيش المصرى واستعداده لمواجهة أى محاولة لاختراق أمن مصر.
◄◄شاركت فى حرب أكتوبر.. فماذا تعنى ذكرياتك عنها؟
- حين أتذكر حرب أكتوبر أعرف أين كنت، وكيف أصبحت، وكيف مصر لم تتقبل الهزيمة ونهضت من جديد بعد 1967، وأتذكر أننى بعد النكسة ذهبت إلى أنشاص وكنت مفعما بالمرارة ومن هناك رأيت كيف بدأنا نلملم أنفسنا، وحرب أكتوبر كانت استردادا للكرامة والحياة.
◄◄ دائما ما تقول إن فكر حرب أكتوبر العسكرى لن يتكرر؟
- طبعا، فطبيعة الحرب والمعركة اختلفت، ودخلت التقنيات العالية والحرب عن بعد والطائرات بدون طيار والصواريخ بعيدة المدى واستخدام الأقمار الصناعية فى الاستطلاع، والمعارك اختلفت وأصبحت بين جيوش نظامية وعصابات ولم تحدث حرب بالمعنى المعروف للحرب، حتى ما حدث فى العراق لم يكن حرباً بالمعنى المفهوم حيث إن أمريكا استمرت عشر سنوات تضعف العراق وتدمر سلاحه وتحدث خسائر فى قواته البرية إلى أبعد مدى حتى جاء وقت الحرب كانت الساحة خالية، ودخلت أمريكا واستعرضت قواتها فى بقعة خالية بدون داع ودمرت مراكز القيادة وحيدت ما تبقى من الجيش والحكومة فهى لم تكن حرباً، إنما مسرحية، لكن أكتوبر هى الحرب الحقيقية التى تمت بين جيشين نظاميين وبأسلوب علمى وبتخطيط مدروس.
◄◄ هل تأثرت حياتك بالقوات المسلحة؟
- نعم، فأنا أعتبر القوات المسلحة بيتى وحياتى، وتعلمت منها الكثير والكثير، فهى مدرسة الوطنية وحب الوطن والولاء والانتماء له وبذل الروح والدم والعرق فى سبيل إعلاء شأنه، وهذا ليس كلاماً ولكنه نابع من داخلى وكيانى، وعلمتنى أنه لا مستحيل، والهدف لابد أن أصل إليه وأحققه مهما كانت التضحيات والمعوقات، والإرادة الحديدية التى لا تلين والعزم والإيمان بالله والوطن والهدف والإخلاص والعطاء وإنكار الذات والانضباط، ولذلك نجحت مع أبناء الإنتاج الحربى فى تحويل الحلم إلى حقيقة والنهوض بهذا الكيان.
◄◄ أصبح السلاح الآن سلعة اقتصادية، ما موقع مصر منها؟
- علينا أن نفرق بين تصنيع السلاح وتجارة السلاح، ولا نصنف فى هذه التجارة، لأن الدول تصنف طبقا لمبيعاتها، ونحن لسنا تجار سلاح، وإنما ننتج الأسلحة لخدمة قواتنا المسلحة من أجل الدفاع عن وطنا وبلدنا، ولكن فى حالة احتياج بعض الدول الصديقة للسلاح، فهذا يخضع لقرار من القيادة السياسية والرئيس هو صاحب القرار الأول والأخير.
◄◄ ما وجهة نظركم فى امتلاك بعض الدول مفاعلات وقنابل نووية، هل يضر بها أم ينفعها؟
- امتلاك بعض الدول مفاعلات نووية من أجل إنتاج الطاقة يكون مفيدا، لكن امتلاك قنابل نووية مقلق جدا، لأن امتلاكها لهذا النوع من السلاح يخلق عداءات بينها وبين الدول الأخرى، أكثر من خلق قدرات لها، وأستشهد بأن القنبلة النووية لم تستخدم حتى الآن إلا مرتين فى اليابان، وهى فى طريقها للخسارة، وكانت مهزومة واستخدمت لإثبات القوة بعد نهاية الحرب، حتى تثبت أمريكا للعالم أنها القوة القادمة، ولم تستخدم مرة أخرى رغم أن دول كبرى تعرضت لهزائم فى معارك حربية.
◄◄ ما المحاذير التى تفرض على الدول التى تستخدمها؟
- القنابل النووية عليها محاذير كثيرة فى الاستخدام، وامتلاكها يفرض على الدولة التى تمتلكها قيودا شديدة جدا فى المحافظة على هذا المخزون، ويفرض عليها أيضا عدائيات أكثر، وأكد الرئيس مبارك أكثر من مرة، أننا نسعى دائما وأبدًا لتفريغ منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.. وهذه سياسة معلنة لمصر.
◄◄ ما الهدف من مشروع الطاقة النووية الذى تم الإعلان عنه فى مصر مؤخراً؟
- الدخول فى عصر استخدام الطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية مطلوب، ومن هنا كان إنشاؤنا المحطة النووية التى أعلن عنها المهندس حسن يونس وزير الكهرباء مؤخرا، بتوجيه من الرئيس، وهو شىء إيجابى لصالح العصر والتقدم خلال المرحلة المقبلة.
◄◄ ما موقف الدول العربية من مشروع الهيئة العربية للتصنيع؟
- إنشاء الهيئة العربية للتصنيع فكرة تعود إلى السبعينيات، وكان هناك إجماع على أنه لابد أن تكون هناك صناعة سلاح عربى، ومن هنا كانت بداية إنشاء الهيئة واشتركت مجموعة من الدول العربية مع مصر، السعودية والكويت والإمارات، لكنها لم تستمر لأن توجهات الرئيس الراحل السادات كانت توجهات سلمية، وسعى برؤية ثاقبة إلى المرحلة المقبلة، ورأى أنها لا تقتضى حروبا مرة أخرى، وأنه لابد أن تكون هناك حلول سلمية للمشاكل المتبقية لفترات زمنية طويلة، وأن تنتج السلاح اللازم للمحافظة على السلام، لأن السلام لابد له من قوة تحميه، ولماذا لا نصل إلى حل قضيتنا مع العالم، ونحقق أهدافنا دون نزيف دم ومصادر ثروة، لكن هذا لم يفهم فى وقتها، وكان بعض الحكام وعلى رأسهم صدام حسين تزعم حركة ضد مصر، وقال لبعض رؤساء الدول العربية «أنا هجيلكوا جوّه بيتكوا» لما بلغ به من الإحساس بالقوة والسلطة مداه، ولذلك بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، والتوجه السلمى انسحبت من الهيئة العربية للتصنيع بعض الدول العربية باستثناء مصر، وأصبحت الهيئة مملوكة بكاملها لنا.
◄◄ وهل السياسة لعبت دوراً فى إفساد هذا المشروع؟
- أكيد طبعا السياسة العليا لعبت دورها فى هذا التوقيت، لأن ما فعله صدام جعل الهيئة العربية للتصنيع تتفكك، وأتذكر أنه فى هذا التوقيت قاطعت بعض الدول العربية مصر بناء على تهديد صدام حسين، وانتقلت الجامعة العربية من مصر إلى تونس، لكن بعد ذلك تراجعت الدول العربية فى الثمانينيات بعد بدء الرئيس السير فى طريق الحل السلمى وثبت للعالم أجمع جديته فى حل المشاكل وعادت الجامعة العربية إلى مصر.
◄◄ هل تقلق مصر من تطور ترسانة السلاح الإيرانى والإسرائيلى؟
- «هكدب عليك لو قلت لا»، لكن فى المقابل لازم علينا أيضا أن نكون مستعدين لدرء أى خطر، وأنا أعتقد أن لنا جيشا قويا ومدربا بشكل ممتاز جدا، ولدينا صناعات عسكرية موجودة على مستوى عال تكفى احتياجات القوات المسلحة لتحمى بلدنا، لكن لا يمكن أن أقول إن امتلاك إيران للأسلحة لا يقلقنا، فمثلا فى الوقت الذى حاولت فيه إيران اختراق مصر من غزة، بعمل تنظيم مواز داخل مصر عن طريق حزب الله تم الإمساك بها، وتم إحباط مخططها.
◄◄ لماذا يتم استهداف مصر وتكثر محاولات اختراقها؟
-كل هذه محاولات كثيرة ولن تنتهى لاختراق مصر وتهديد أمنها، لأنها محاولات انتزاع الزعامة فى داخل المنطقة، وخلق زعامات أخرى، وكثيرا ما تعرضنا لهذا فى الخمسينيات والستينيات، رغم أننا لا نسعى للزعامة فى المنطقة، لكن طبيعة مصر أنها ستظل صاحبة الكلمة.
◄◄ ما رأيك فى مراقبة مؤسسات المجتمع المدنى المحلية والدولية للانتخابات؟
- نحن لا نقبلها، كما قال الرئيس، نحن لا نقبل أى رقابة على ضمائرنا من الخارج، فمصر كبيرة قوى وعريقة، وعلمت الناس الديمقراطية، نحن عندنا الديمقراطية قبل أمريكا، فأول مجلس نيابى فى مصر مر عليه أكثر من 150 عاما، ومراقبة الانتخابات «آلية وطنية» بشرط أن تكون مؤسسات مصرية داخلية غير ممولة من الخارج تستهدف صالح الوطن وليس صالح الغير، وطالما أن الهدف الأساسى لها تحقيق الشفافية والديمقراطية وليس لمصلحة آخرين، لكن ما يؤرقنى كيف تتلقى مؤسسة دعما من الخارج وتعمل لصالح الوطن، وأنا من وجهة نظرى الشخصية أن أى جهة تتلقى دعما من الخارج لتأدية مهمة بوجهة نظر مخالفة للداعم ستحرم من الدعم، فكيف لها أن تؤدى المهمة بشفافية، لكن هذا لا يعنى عدم وجود مؤسسات أهلية ولاؤها للوطن.
◄◄ بماذا تفسر حالة الجدل الموجودة الآن فى الحياة السياسية فى مصر؟
- أسميها حالة ضجيج سياسى تظهر وتبرز مع اقتراب مواسم الانتخابات، ومصر الآن مقبلة على موسم الانتخابات البرلمانية والرئاسية وربما تكون هذه الحالة إيجابية، بشرط أن نستقبلها بما يعود علينا بالمردود الإيجابى، ولكن من وجهة نظرى أراها سلبية فى نقاط كثيرة، فمصر عاشت فترة طويلة تحت الحكم الشمولى ومع حالة الديمقراطية التى جاء بها الرئيس مبارك لإيمانه الشديد بها، لكن البعض لم يكونوا على مستوى حكمة وسعة صدر الرئيس مبارك وبحكمته الكبيرة نلمس جدلا لا ينفد، لذلك فهناك حالة من الصخب تحركها أياد خارجية وهذا خطأ كبير ولا يعكس حباً للوطن، لأن هذه المحاولات تسعى لخلخلة المجتمع المصرى والنيل من استقراره بأفكار وأجندات خارجية بطبيعة الحال لا ترى مصلحة مصر.
◄◄ ما موقفك من قضية التوريث؟
- علينا أن نفصل تماما بين شخص جمال مبارك وشخصيته، فهو ابن رئيس مصر وهذا يشرفه، وليس فقط رئيس مصر، وإنما هو أهم أبطال حرب أكتوبر، لأنه لو لا قدر الله فشلت الضربة الجوية فى حرب أكتوبر لكنا تعرضنا لنكسة أسوأ من نكسة 67، إضافة إلى أن جمال يمارس العمل السياسى الحزبى منذ أكثر من 15 عاما، أنا أقول هذا الكلام ليس تشيعا لجمال مبارك، ولكن من تحليلى لما أعاصره، وأنغمس فى مشاكل الحزب والتنظيم الحزبى وإعادة هيكلة هذا الحزب، وأزعم أنه نجح فى إعادة الهيكلة، وظهرت آثار ذلك فى انتخابات 2010 الآن، أكثر من انتخابات 2005، حيث بدأت إعادة الهيكلة منذ عام 2000 تقريبا، أو 1998، وبذل جهدا كبيرا، وإلى الآن مازال يبذل من الجهد الكثير، وانغمس فى قضايا وطنه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم ينفصل خلال هذه الفترة، ووصل من النضوج الكامل، يستطيع تقييم قضايا وطنه بوعى كبير ومين قال إنه يبقى توريث ده ينطرح عندما يقرر جمال مبارك نزول الانتخابات، وأنا على حد علمى وما يقال، إن الرئيس هو الرئيس حسنى مبارك، وهو الرئيس إلى الآن، وعندما يقرر الرئيس خوض الانتخابات فى 2011 فنحن وراءه، لأنى أعتقد أن الرئيس حسنى مبارك بحبه لهذا البلد يقدم الكثير لهذا البلد، وأنا أرى أن رئيس مصر القادم هو محمد حسنى مبارك إن شاء الله.
◄◄ من له الحق أن يتحدث عن قضية التوريث بالنفى أو القبول؟
- التوريث يحدث عندما يعين الرئيس مبارك ولى العهد، لكن الرئيس لم يطلع قرار بكرة الصبح ويعين جمال وليا للعهد لكن دا ما حصلش، ودا موضوع بنعيد ونزيد فى قضية منتهية وبنكرر الكلام دا بقالنا أكثر من 10 سنين، أنا أعتقد أن هذا الكلام مدسوس من الخارج، وعلينا أن ننأى بنفسنا وبلدنا من هذه الحوارات الخاوية واللى مالهاش لازمة فى هذا التوقيت ونعمل من أجل بلدنا، ومن يستطيع أن يقدم لبلده عمل إيجابى أهلا وسهلا بيه، ومن يرى فى نفسه هذا حتى لو كان جمال مبارك أو غيره فأهلا وسهلا به.
◄◄ النائب الوزير كلمة السر التى تفتح النار عليكم.. لماذا؟
- والله أجد مبالغة ممن يروجون هذا، يعنى هو حرام فى مصر وحلال فى دول أخرى، هذه نظم حكم، ونظم برلمانية، نحن نجمع بين النظام الرئاسى والبرلمانى فى مصر، ولا يوجد بلد فى العالم، لا يطبقها فمثلا فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، إنجلترا، إسبانيا، واليابان، جميعهم الوزير لابد أن يكون نائبا فى البرلمان، ثم يأتى تشكيل الحكومة فى أعقاب الانتخابات، من الوزراء الناجحين أو الناس العاديين الناجحين فى الانتخابات، لكننا نحن فقط من ننكر حقنا فى هذا الموضوع، وأنا رجل فى الحزب الوطنى تقول لى اخرج من الحزب.. لا طبعا.
◄◄ قلت إن عضوية مجلس الشعب لن تضيف كثيرا لكم بل ستضاعف المسؤولية على كاهلكم، فلماذا تصر على خوض الانتخابات المقبلة؟
- أنا مرشح من قبل الحزب الوطنى، والخيار له، فهو يرى أن لى رصيدا عند الناس فى حلوان بما أديته خلال العشر سنوات الماضية، وأجزم بهذا أن الحزب وقياداته لهم رغبة قوية فى ترشيحى، ولذلك لما الحزب يرشحنى لهذ ا المقعد من خلال آلياته فى الترشيح، لا يمكن أن أرفض، إضافة إلى يقينى وإحساسى بأنى كوزير فى هذا المكان أعطيت لحلوان والناس راضية عن هذا.
◄◄ يردد البعض أنك تستغل إمكانيات الإنتاج الحربى للتخديم على الانتخابات؟
- أغلب إنجازات التنمية الاجتماعية والاقتصادية التى تمت فى حلوان ضمن المردود الاجتماعى لوزارة الإنتاج الحربى، لكن المزايدات والكلام فى هذا الموضوع ليس له معنى، والمقصود به الإساءة لى، ويمكن مروجوه يقصدوا نادى عرب غنيم، فهو لأبناء عمال الإنتاج الحربى ولابد أن يكون لهم مكان يمارسون فيه رياضة، ويتعلمون فيه، ويمارسون حياة اجتماعية متكاملة فيه، طيب ما كل جهة عاملة نادى، أيوه هنستخدم أموال الإنتاج الحربى لصنع المردود الاجتماعى، لأنه فى النهاية مردود لعمال الإنتاج الحربى الموجودين فى حلوان، وعايشين فيها.
◄◄ لماذا تستأثر حلوان دون غيرها من المحافظات بهذا المردود؟
- مش صحيح، كل مكان موجود فيه مصانع الإنتاج الحربى فيه مردود اجتماعى، لو روحت مدينة السلام هتلاقى هذا الكلام ممثل فى استاد رياضى على أعلى مستوى ومدينة رياضية كاملة وبرنامج كامل لإعادة تأهيل شباب الخريجين.
◄◄ من الرقيب على أموال الإنتاج الحربى التى يشيع البعض أنك تهدرها؟
- الجهاز المركزى للمحاسبات، وانتهى من مراجعة ميزانيتنا، ولو وجد «خردلة» بنتحاسب عليها، وبندخل بميزانيتنا مجلس الشعب.
◄◄ لماذا دعوت رئيس الحكومة والوزراء إلى زيارة حلوان فى هذا التوقيت؟
- إطلاقا ليس مجاملة لى فحلوان تشارك بنسبة كبيرة جدا فى إجمالى الناتج القومى لمصر، مصانع للحديد والصلب، وللأسمنت، وللإنتاج حربى، وللكيماويات، للهيئة العربية للتصنيع، سيارات، مواسير، رخام، وزير الصناعة، ولابد أن يزورها وزراء قطاع الأعمال والكهرباء، والبترول، لأنه وضع طبيعى جدا أن يزور الوزراء المنطقة، ليس مجاملة للسيد مشعل، فهل يعقل أن يقرر رئيس الوزراء زيارة المنطقة ونقول لا عشان دا وقت انتخابات، طيب ما هى دى حكومة الحزب الوطنى، أليس من حق رئيس الوزراء أن يزورها، الكلام دا مبالغ فيه، وهو يعنى حرام الناس تستفيد.
◄◄ سبق أن قلت إنك لن تدخل فى مهاترات التصريحات الإعلامية فى مواجهة النائب مصطفى بكرى، ما الذى حدث حتى تزداد حدة تصريحاتكم الأخيرة؟
- الأستاذ مصطفى بكرى رجل صحفى ويمتهن الصحافة وله طرقه الخاصة للمنافسة على المقعد البرلمانى فى الدائرة، وهذه الطرق تتفق مع توجهاته الصحفية، لكن أنا لست صحفيا، أنا وزير عملى، وأعمالى بتدل عليه مش هخش فى الكلام ده كله، لأن ده تعطيل ليه، وإساءة ليه، وأنا أرى فى نفسى قيمة وقامة، قيمة بما أديته لبلدى وبما أودية لبلدى، وقامة بتاريخى الطويل جدا فى العطاء لبلدى وإخلاصى ليها، وليس هذا إضعافا للآخرين، فكل له قيمته وقامته.
◄◄ أين الإخوان فى حلوان من المعركة الانتخابية المقبلة؟
نما لعلمى أنهم هيرشحوا واحد عن الإخوان اسمه رمضان عمر من اللجنة النقابية بشركة أسمنت طرة، وإلى الآن لم يعلقوا لافتة لمرشحهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.