باحث يثبت براءة "فى الشعر الجاهلى" من تهمة النقل

صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية دراسة تحليلية لكتاب "فى الشعر الجاهلى للدكتور طه حسين" للكاتب سامح كُريم.
يقع الكتاب فى 420 صفحة من القطع الكبير، وينقسم إلى قسمين كبيرين، يتناول الباحث فى القسم الأول التقديم والدراسة والتحليل، أما القسم الثانى فيضم عدداً من الوثائق، وهى نصوص كتاب فى الشعر الجاهلى، ونص مقالة نشأة الشعر الجاهلى لمرجليوث، ونص ثالث كتبه "ديفد صمويل مرجليوث" بعد اتهام طه حسين وتقديمه للمحاكمة بسبب الكتاب، وفيه يبرئ "مرجليوث" عميد الأدب مما وجه إليه من تهمة النقل والتأثر، ويعد هذا المقال الإضافة الحقيقية التى انفرد بها الباحث عن غيره ممن كتبوا عن "صاحب الأيام".
ينقسم الباب الأول إلى ثلاثة فصول، أولها الشك فى صحة الشعر الجاهلى ودوافعه، وذلك من خلال نظرية الشك ومنهج البحث ودوافع الشك فى الشعر الجاهلى، وأسباب الانتحال والشك فى شعراء الجاهلية.
ويتناول الباحث فى الفصل الثانى نقد المفكرين والعلماء والنقاد لكتاب فى الشعر الجاهلى، معتمدًا على النقد قبل رحيل طه حسين فى الكتب والمقالات وأيضًا ما بعد رحيل العميد فى الكتب والمقالات، كما يقدم الباحث تحليلاً لهذا الكتابات النقدية قبل الرحيل وبعده.
وفى الفصل الثالث من الباب الأول يركز الباحث على تطورات البحث فى قضية الشعر الجاهلى ونتائجها، فيقدم تحليلاً لبعض الأفكار فى كتاب فى الشعر الجاهلى بالإضافة لمناقشتها، كما يدفع الباحث الاتهامات التى وجهت لطه حسين من خلال مؤلفاته.
ويستخلص الباحث من مقالة "مرجليوث" فى الباب الثانى حقيقتين، الأولى هى أن العملين كليهما قد نشرا فى وقت واحد تقريبًا، وأن كلاً من الكاتبين قد توصل إلى آرائه مستقلاً تمامًا، والحقيقة الثانية هى أن آراء "مرجليوث" فى الشعر تناقض آراء طه حسين، فمرجليوث ينكر أن يكون الجاهليون قد عرفوا نظم الشعر، وأن ما وصل إلينا من صنع شعراء المسلمين الذين احتذوا فيع لغة القرآن الكريم، على حين يذهب طه حسين إلى الثقة فى وجود الشعر الجاهلى، ولكنه يشكك فى صحة الكثير من نصوصه التى وصلت إلينا.