تشدو فيروز بصوتها الحنون "ليلة عيد ليلة العيد الليلة ليلة عيد" وتكتسى الشوارع باللون الأحمر، وتعلق الأمنيات التى تنتظر العام الجديد وتودع العام القديم التى لم تجد لنفسها فيه مكان على أرض الواقع، هكذا يستقبل الجميع الكريسماس بطقوس تجتمع عليها الكثيرون رغم اختلاف ثقافتهم. دُمى سانتا كلوز و أشجار الكريمساس ومجسمات لرجل الثلج وفروع النور الصغيرة التى تعطى ألوانها أمل جديد لعام أفضل هذه هى أبرز علامات الكريسماس فى جميع بلاد العالم، إلا أن الشارع المصرى له بصمته المختلفة التى يمكن أن تراها بوضوح من اللحظة الأولى التى تطأ فيها قدماك الشارع قبل احتفالات الكريسماس.
مشاهد عديدة يمكن أن تلخص استعدادات الشارع المصرى لاستقبال الكريمساس، يبدأ أولها مع "الباعة الجائلين" الذين يعتبرون أحد أهم أركان الشارع المصرى المنخرط فى الأحداث، إذ تتشكل بضاعتهم وفقاً للأحداث والآن تتكون بضاعتهم من "طاقية سانتا كلوز، و ماسكات لبابا نويل ومجموعة من أشكال الزينة التى تحمل البصمة الشرقية المتمثلة فى الطرابيش و التاتش المصرى المضاف إلى وجه بابا نويل".
ومن الأرصفة إلى المحال والكافيهات الذين يضمون مجسمات بابا نويل كبيرة الحجم إلى عمالة المكان ليكون عامل جذب للزبائن الذين يبحثون عن أماكن يقضون بها أعياد الكريسماس وليلة رأس السنة، كذلك محال الهدايا التى تمتلئ أرففها بدُمى رجل الثلج وأشجار الكريسماس ذات الأحجام المتنوعة والدباديب، كذلك محال الحلوى التى تعرض أنواع عديدة من الشيكولاتة التى تحمل أشكال مختلفة احتفالاً بالكريسماس.