شن فوزى برهوم الناطق الرسمى باسم حركة حماس فى غزة، هجوماً لاذعا انتقد فيه الدول العربية بسبب ما أسماه "موقفها المتخاذل تجاه الوضع فى قطاع غزة". اليوم السابع أجرت حواراً عبر الهاتف من قطاع غزة مع برهوم، وطرحت مجموعة من الأسئلة: هل تلقيتم دعوة من جامعة الدول العربية أو من أى دولة عربية منفردة لإعادة تفعيل الحوار الفلسطينى الفلسطينى؟ لم نتلق حتى الآن أى دعوة رسمية من أى دولة عربية لبدء الحوار مع قتح، على الرغم من تواصلنا مع جميع الدول العربية، ولكن هناك تعطيلاً غير مبرر وربما تكون هناك ضغوط ما؟ الكثير من الإخوة العرب طالبونا بالتوافق مع فتح على حوار وطنى غير مشروط، وقد وافقنا على ذلك وعملنا على تهيئة المناخ، ولكن حتى هذه اللحظة لم نلق أى دعوة من أى طرف. أين وصلت المباحثات بينكم وبين الحكومة المصرية بخصوص الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط؟ حماس واضحة فى موقفها تجاه الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط، ونحن نؤكد أن حماس لن تفرج عنه "مجانا"، ونرى أن الثمن يتمثل فى استجابتنا لشروطها طبقاً للصيغة، التى قدمناها إلى الإخوة فى مصر كما أننا سنستجيب إلى أى دعوة تقدمها إلينا مصر، ولكن بعد أن تثبت إسرائيل نية صادقة لاحترام الاتفاق التهدئة وفتح المعابر. هل حسابات التهدئة مع إسرائيل تشمل قطاع غزة أم كل الأراضى الفلسطينية ومن ضمنها الضفة الغربية؟ نحن لم نسقط الضفة الغربية من حسابات التهدئة، ولكن الاتفاق كان أساسه التهدئة فى قطاع غزة لمدة ستة أشهر، لم تأت بعد ذلك الضفة الغربية وعلى إسرائيل تهيئة المناخ للتهدئة، وألا تستغل الالتزام بالتهدئة فى غزة لتطيح بالضفة، وهذا يشمل جميع الأراضى الفلسطينية. وهل ستلتزم حركة حماس بالتهدئة حيث إن الكثير من المراقبين لا يرون الجدية لدى حماس بالالتزام بالتهدئة؟ أؤكد لدينا التزام كبير بكل ما جاء فى تفاهمات القاهرة، ولكن للأسف هناك تراجع كبير لدى الاحتلال الإسرائيلى عما التزم به، ومنها حركة المعابر التى لا تزال بطيئة وتقليص دخول البضائع أكثر مما كان عليه الوضع قبل التهدئة، ولا يزال معبر رفح مغلقاً والانتهاكات مستمرة، مما منع دخول المواد الخام والبضائع والوقود لقطاع غزة وهو ما نعتبره تراجعاً كبيراً عما التزمت به إسرائيل فى تفاهمات القاهرة ويعطل أهم بند من بنود التهدئة الذى يتمثل فى فك الحصار. كيف تنظرون للدور المصرى فى جهود التسوية وتهدئة الأوضاع فى غزة؟ إسرائيل تعطل الدور المصرى فى محاولات التهدئة بسبب قراراتها الفردية وعدم التزامها بالتهدئة، وأنا أطالب القيادة المصرية بأن تتخذ موقفاً حاسماً تجاه الممارسات الإسرائيلية، وعلى تل أبيب أن تلتزم بكل عهودها أمام مصر.. إن مصر تقوم بدور الوسيط ولكنه دور مؤثر، ويجب أن يكون ضاغطاً على كل من يخرق اتفاق التهدئة. يجب أن أؤكد هنا على ضرورة فتح المعابر التجارية والإسراع بعقد لجنة مكونة من مصر وحماس والمسئولين الأوروبيين لفتح معبر رفح، الذى يعد صمام الأمان لنحو مليون ونصف مواطن فلسطينى فى قطاع غزة. هل تطلعون القيادة المصرية على آخر المستجدات على الأرض فى قطاع غزة؟ الاتصال بالمسئولين المصريين يجرى بشكل يومى لإطلاعهم على الموقف فى القطاع، موضحاً الخلافات التى حدثت بين حماس وكتائب الأقصى والفصائل الفلسطينية، تم تداركها حيث عالجت حماس المشكلة مع الفصائل الفلسطينية وأجمعنا على أهمية التوافق الوطنى، وأن نعطى الفرصة لمصر للقيام بدورها فى التهدئة وحتى لا نعطى مبرر لقوى الاحتلال باستغلال الموقف لصالحها.