أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة، تم توظيفه بشكل سياسي لمحاولة ابتزاز حركة "حماس"، والعمل على تقوية سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته، ومحاولة لإجهاض حوارات المصالحة في القاهرة عبر فرض الشروط السياسية. وقالت حماس على لسان فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة "إن هذا المؤتمر يفتقر إلى القرارات العملية والفعلية لإنهاء معاناة قطاع غزة بفك الحصار وفتح المعابر"، مؤكدًا أن عدم وضع آليات محددة أو سقف زمني لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني في عدوانه الأخير على القطاع، محاولة لترك المجال لمزيد من الابتزاز للحركة وللشعب الفلسطيني. وانتقد برهوم عدم إدانة المؤتمر للعدوان الصهيوني على القطاع وعدم تحميله مسئولية إعادة الإعمار، الأمر الذي يترك المجال أمامه مفتوحًا للعودة إلى ارتكاب المزيد من الجرائم، طالما أنه يجد من يغطي عليه جرائمه ويعيد الإعمار. وأكد برهوم على ضرورة العمل الفوري والعاجل لإعادة إعمار قطاع غزة قائلاً: "إنها قضية إنسانية وأخلاقية بحتة تُلزم الجميع المشاركة فيها والعمل على إنجازها، وأي محاولات من أي طرف لتوظيف هذا المال توظيفًا سياسيًّا أو لاستغلال حاجة إعمار قطاع غزة لانتزاع المواقف وابتزاز "حماس" محاولات بائسة وستبوء بالفشل".