انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس التى تسيطر على قطاع غزة، بشدة اليوم، الثلاثاء، مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة، معتبرة أنه "وظف سياسيا للضغط على حركة حماس وابتزاز المواقف منها" لتعزيز سلطة الرئيس محمود عباس. وأكد المتحدث باسم الحركة فوزى برهوم، أن "مؤتمر شرم الشيخ وظف إلى حد كبير جدا حاجة قطاع غزة إلى إعادة الإعمار توظيفا سياسيا للضغط على حركة حماس، وابتزاز المواقف منها" واعتبر أن المؤتمر كان فرصة ل"تقوية سلطة أبو مازن فى رام الله، والتدخل فى الشأن الداخلى الفلسطينى لفرض شروط سيئة على حوارات القاهرة" بين حركتى فتح وحماس. وأضاف أن "هذا المؤتمر يفتقر إلى القرارات العملية والفعلية لإنهاء معاناة قطاع غزة بفك الحصار وفتح المعابر، رغم إجماع المشاركين على أن إعادة إعمار غزة لا يمكن أن تتحقق إلا بفتح المعابر، ولم نر فى المؤتمر أى آليات محددة أو سقف زمنى لإعادة إعمار غزة". وتابع "نؤكد على ضرورة العمل الفورى والعاجل لإعادة إعمار قطاع غزة لأنها قضية إنسانية وأخلاقية بحتة"، محذرا من "أى محاولات من أى طرف لتوظيف هذا المال توظيفا سياسيا أو لانتزاع المواقف وابتزاز حماس". وترغب حماس فى المشاركة فى عملية إعادة بناء القطاع، مؤكدة أن المساعدات الدولية الموعودة لها والتى بلغت نحو4,5 مليار دولار، يجب أن تمر بحكومة وحدة وطنية أو "لجنة عليا" تضم جميع الفصائل الفلسطينية. من جانبهم أكد المانحون أن هذه المساعدات ستوزع من خلال آليات موجودة بالفعل وعن طريق السلطة الفلسطينية وليس عبر حماس.