أرسل ماجد عبد الهادى يقول: "أعانى الإصابة بالفيروس الكبدى "ب"، ولقد ذهبت إلى الطبيب فطلب منى عمل تحليل (بى سى آر) الكمى، وكانت النتيجة 5200 وحدة / م، ووصف لى تناول دواء "الزيفكس" قرص واحد يوميا، وبعد مرور حوالى ما يقرب من 6 أشهر على العلاج قمت بعمل تحليل ( بى سى آر) الكمى، وكانت النتيجة سلبية وعمل تحليل وظائف كبد وصورة دم كاملة وكانت النتيجة مثالية، فهل استمر فى العلاج أم أتوقف عنه خاصة بعد التحاليل الأخيرة، وما طريقة المتابعة الدورية للاطمئنان على حالتى الصحية؟ يجيب الدكتور سيد الباجورى، استشارى الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى قائلا: "على المريض أن يستمر فى أخذ العقار "الزيفكس" لمدة ستة أشهر أخرى أى يتم العلاج لمدة عام ثم يقوم بعمل التحاليل للمتابعة كل 3 أشهر مع طبيبه المعالج، حيث إن الإصابة بالفيروس الكبدى "ب" تتم عن طريق دم المريض وجميع سوائل الجسم إذا ما لامس جرح أو غشاء مخاطى أو عن طريق الحقن، حيث إن الفيروس يتواجد فى الدم واللعاب وغيرها من سوائل الجسم، كما ينتقل من الأم المصابة إلى الجنين. ولحماية الجنين من الإصابة يجب تطعيمه داخل الرحم أو مباشرة بعد الولادة مع إعطائه الأجسام المضادة، وتتم العدوى عن طريق نقل دم ملوث بالفيروس أو الحقن بحقنة ملوثة أو عن طريق المعدات الطبية غير المعقمة، أثناء إجراء العمليات الجراحية أو عند أطباء الأسنان أو مناظير الجهاز الهضمى غير المعقمة، أو عند عمل الوشم والإبر الصينية أو الحجامة أو تعرض جرح لسوائل المريض. ويشير الدكتور سيد إلى أن أعراض الإصابة بالفيروس الكبدى "ب" تبدأ بارتفاع فى درجة الحرارة، غثيان وقىء بعد عدة أيام، ظهور الصفراء على شكل اصفرار ملتحمة العين واصفرار الجلد مع إجهاد وخمول، وأحيانا هرش بالجلد مع تغير فى لون البول والبراز، وأحيانا لا يمر المريض بهذه الأعراض ويكتشف الإصابة بمحض الصدفة عندما يذهب لعمل تحاليل روتينية تم طلبها منه لاستكمال أوراق مثلا أو ما شابه ذلك. وبعد ذلك يتحول المريض إلى مريض مزمن عندما يحدث تليف بالكبد وظهور نزف باللثة أو تحت الجلد مع استسقاء فى البطن وهزال بالجسم، وعلاج الالتهاب الكبدى الفيروسى "ب" يتم عن طريق الحقن بمضادات الفيروسات أو عن طريق الفم، وأحيانا بخليط من الحقن والعلاج الفمى للحصول على نسبة أعلى من الشفاء، ويستمر العلاج مدة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عام كامل أو عامين، وإن كانت نسبة الشفاء تقارب 100%.