قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيتعين عليه أن يستكشف فى الأسابيع المقبلة السياسة التى سيتبعها إزاء روسيا، وهل سيتعامل معها كصديق أم كعدو، وهل سيواصل الحرب الخفية معها أم أنه سيقوم بإنهاء العقوبات التى فرضتها إدارة باراك أوباما ضده. وأوضحت الصحيفة أن الضغوط التى يتعرض لها ترامب لتحديد موقفه ستكون كبيرة، ففى مطلع الشهر الجارى، أصبح أندرو باركر رئيس جهاز المخابرات البريطانية الداخلية MI5، أول مسئول للوكالة يتحدث للصحافة منذ 104 أعوام، وكان محور مقابلته لصحيفة الجارديان هو حشد روسيا لمجموعة كاملة من أجهزة الدولة وقواها لدفع سياستها الخارجية بطرق قوية وبشكل متزايد من خلال الدعاية والتجسس والتخريب ولهجمات الإلكترونية، وتشمل حرب روسيا السرية كل شىء بدءا من التخريب الإجرامى حتى التجسس للتأثير على دوائر الأخيار ودعم الحركات السياسية والتسلل العميق للبنية التحتية الإلكترونية، وهذا كثير بالنسبة لرئيس أمريكى لم يتول من قبل أى منصب بالانتخاب ليتعامل معه فى اليوم الأول للحكم.
وتشير نيوزويك إلى أن روسيا ربما تشعر مع فوز ترامب أن تلك السياسة قد نجحت، وستحاول الاستمرار فى نشر الفوضى من خلال دعم اليمين فى فرنسا والبلطيق وألمانيا وفى أماكن أخرى بشكل أكبر من ذى قبل، وذهبت المجلة إلى القول بأن التدخل الروسى فى السياسات الأمريكية سيصبح مشكلة للرئيس المنتخب الذى لا تزال مشاعره الحقيقية إزاء روسيا وبوتين غامضة.