أكد فرانك جوديو مدير المعهد الاوروبى للآثار الغارقة، ومقره فرنسا، أهمية الاكتشاف الذى حققة المعهد فى خليج أبوقير حيث قامت بعثة المعهد باكتشاف مدينة " ثنيس هيراكليون " من خلال أعمال المسح الاثرى التى أجرتها البعثة منذ عام 1996 و حتى الآن. واستعرض مدير المعهد ، خلال الجلسة الأولى من مؤتمر الإسكندرية الدولى للآثار البحرية الغارقة، الذى انطلق اليوم الإثنين، ويستمر حتى الأربعاء، التعاون بين المعهد وإدارة الآثار الغارقة بمصر مشيرا إلى أنه تم اكتشاف عدد من المواقع التى بها عدد كبير من الآثار الغارقة، وأهمها اكتشاف مدينة ثونيس هيراكليون، التى كانت تعتبر بمثابة مركز تجارى مصرى و كانت جزء من مدينة الاسكندرية و لها ميناء كبير و تقع بالقرب من الفرع الجنوبى لنهر النيل مما سهل أعمال التجارة. وتنظم مكتبة الإسكندرية المؤتمر، بالاشتراك مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة الآثار، وبالتعاون مع قطاع المشروعات والخدمات المركزية بالمكتبة، وذلك احتفالاً بمرور عشرين عامًا على تأسيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة. و استعرض فرانك جوديو ، أهمية المدينة القديمة الغارقة تحت الماء، وقال أن الاكتشاف كان لها أهمية كبرى، ولفت إلى أهمية الاكتشاف فى توثيق الوضع التجارى فى ذلك الوقت بالإضافة إلى أنها كانت مركز دينى مهم بسبب تواجد معبد أمون بها. وأشار إلى أن أهم الاكتشافات بالمدينة الغارقة كانت اكتشاف أجزاء من القطع الاثرية الخاصة بمعبد أمون حيث مراسم الاحتفال بعيد ازوريس، بالإضافة إلى بعض التماثيل الضخمة لآلهة ومنهم حابى آله النيل وتماثيل للفرعون ، بالإضافة إلى اكتشاف عدد من حطام السفن و هم حوالى 40 سفينة. واستطرد أن بعثة المعهد اكتشفت اكتشافا آخر عام 1992 ، حيث تم اكتشاف بعض الاثار الغارقة أيضا بالميناء الشرقى، ومدينة تعود للعصر الرومانى و تدعى " ماجنس " مشيدا بالتعاون بين بعثة المعهد و وزارة الاثار فى هذا المجال الذى أدى إلى الاكتشافات الاثرية المهمة التى أضافت إلى تاريخ مصر
