تتابع صحيفة الديلى تليجراف قضية الأمير السعودى مثلى الجنس المتهم بقتل خادمه. وتشير إلى أن سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود لا يمكن أبدا أن يظهر شيئا من شذوذه الجنسى فى بلد تعاقب هذا الأمر بالقتل، لكنه ما إن خرج من بلاده للسفر مع خادمه بندولا عبد العزيز فى رحلة تستمر ثلاثة أشهر إلى بريطانيا، أراد سعود أن يمارس حياة شاذة. وتفرد الصحيفة تحقيقا موسعا عن الحياة الشخصية للأمير، رغم وصفه بأنه يجمع بين ملامح نيجل هافرز وعمر الشريف، لكنه يخفى حقيقة أنه ومساعده يتقاسمان سريرا واحدا فى غرفتهما بفندق لاند مارك الفاخر بلندن، يتسوقون معا بشكل روتينى ب "سيلفريدجر وهارودز وهارفى نيكولز"، وفى إحدى المرات عادا بعد 8 دقائق حاملين فستانا سعره 2500 جنيه إسترلينى، لكن لمن هذا! لم يتضح بعد. وتشير الصحيفة إلى أن اللغة السائدة بين موظفى الفندق فى وصف الأمير هو أنه مخنث أو مضحك. ويقول شمسول عرفين، النادل المسئول عن خدمة الحجرات، عن الأمير: "من مواقفه ولفتاته، يبدو أنه مثلى الجنس". وتكشف التليجراف أنه يوميا يستيقظ الأمير وخادمه فى الثالثة بعد الظهر ويذهبان إلى صندوق أمانات الفندق، حيث يضع الأمير 26 ألف جنيه إسترلينى، ثم يقتادان سيارة أجرة أو يطلبان من السائق أن يقودهما إلى أحد أحدث المطاعم فى العاصمة، حيث ينفق ما يقدر ب 500 إسترلينى على وجبة الاثنين، ويتبع ذلك ذهابهما لأحد الاندية مثل "تشينا وايت" أو "ويسكى مسيت". وتؤكد الصحيفة أن سعود كان يتصل بمرافقين رجال، حيث دعى ستة رفقاء مختلفين من هاتفه المحمول. وقال لويس سيكورا أمام المحكمة إنه قام بتدليك جسم الأمير بشكل جنسى، بينما وصف بابلو سيلفا لقاءهما الجنسى، ومرافق آخر رفض لقاء المحققين أكد أنه عرض خدماته على سعود. وكان الخادم عبد العزيز، 32 عاما، يتيما تم تبنيه من قبل موظف مدنى ذى دخل منخفض قبل أن يرسله إلى بيت سعود ليعمل خادما، ولم يتقاض الضحية أجرا قط من العائلة المالكة السعودية وكان دوره ينحصر فى توفير وسائل الترفيه للأمير. وتلفت الصحيفة إلى أن الأمير كان دائم الاعتداء بالضرب على خادمه، حتى فى تلك المرة الأخيرة الذى انهال عليه بالضرب داخل مصعد الفندق لم يكن يعلم أن الدوائر التليفزيونية تسجل الهجوم. وقال جون مكفارلان الذى قاد التحقيق: "إن الأمير كان دائم الإساءة بشكل منهجى لخادمه، حتى أن اثنتين من الهجمات تمت بالأماكن العامة". وقد تم حادث القتل بعد عودتهما من تناول العشاء معا يوم عيد الحب. وتختم التليجراف أن ما حدث بعد دخولهما الحجرة لم يتضح تماما، لكنه عثر على جثة الخادم فى 4:30 صباحا بالغرفة، ويظهر الطب الشرعى أنه توفى نتيجة إصابات بالرأس والبطن، كما توجد علامات عض على خديه وقد عثر على أثار دماء على الملابس الداخلية للأمير.