نيوزيلندا تسعى لإنهاء جمود الموقف بشأن سوريا فى مجلس الأمن الدولى

قدمت نيوزيلندا الأربعاء مشروع قرار لمجلس الأمن الدولى يطالب بوقف جميع الهجمات التى قد تسفر عن سقوط قتلى من المدنيين فى سوريا خاصة الضربات الجوية فى حلب وذلك بعد أيام من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل.
واستخدمت روسيا الفيتو يوم السبت ضد مشروع قرار فرنسى كان سيطالب "بوقف كل القصف الجوى والطلعات العسكرية فوق مدينة حلب." وجرى التصويت على نص روسى مماثل ولم يتضمن ذلك الطلب بعد النص الفرنسى مباشرة لكنه لم يحصل على عدد الأصوات الكافى لإقراره.
ويطلب مشروع القرار النيوزيلندى الذى اطلعت رويترز على نسخة منه "وقف كل الهجمات التى يمكن أن تؤدى لمقتل أو إصابة المدنيين أو إلحاق أضرار بمنشآت مدنية فى سوريا خاصة تلك التى تنفذ عن طريق الجو فى حلب."
وشنت الحكومة السورية هجوما لاستعادة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة فى حلب الشهر الماضى بمساندة من سلاح الجو الروسى والمقاتلين المدعومين من إيران بعد مرور أسبوع على وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بمساعدة واشنطن وموسكو. وهناك أكثر من 250 ألف شخص تحت الحصار فى شرق حلب.
وقال دبلوماسيون أن من المرجح أن يناقش مندوبو الدول بمجلس الأمن مشروع القرار الذى تقترحه نيوزيلندا خلال مأدبة غداء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون الخميس وأشاروا إلى أن الهدف هو بحث ما إذا كان يمكن إجراء تصويت خلال أسبوع أو نحو ذلك.
ويحتاج مشروع القرار فى الأمم المتحدة إلى تسعة أصوات مؤيدة وألا تستخدم أى من الدول الخمس دائمة العضوية حق الفيتو حتى يعتمد. والدول الخمس هى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
وقال مندوب نيوزيلندا بالأمم المتحدة جيرارد فان بوهيمن "على المجلس مسؤولية محاولة التعامل مع أكبر قضية على جدول أعماله كما هو واضح والاستسلام فى ظل مستوى القتل والدمار الذى يحدث لا يبدو التصرف السليم بالنسبة لنا."
وأضاف "الهدف من هذا هو إحداث فرق عملى. نعلم أن مشاريع القرارات فى حد ذاتها لا تؤدى هذا الغرض لكن إذا كانت ستساعد الناس فى اتخاذ قرارات لتغيير نهجهم فإنها ستكون مفيدة."
على صعيد منفصل قال دبلوماسيون أن كندا تسعى لإطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة على تطورات الوضع فى سوريا الأسبوع القادم.
وقال مسؤولون أن وزير الخارجية الأمريكى سيجتمع مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى سويسرا يوم السبت لبحث الأزمة السورية. وقطع كيرى المحادثات مع لافروف مؤخرا بسبب الحملة على حلب.