عقد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، اجتماعاً مساء أمس الخميس، فى مقر السفارة المصرية فى بروكسل مع مجموعة من الوزراء الأوروبيين لدول فرنسا وإسبانيا وألمانيا وايطاليا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاترين آشتون. الاجتماع الذى عُقد بمبادرة مصرية هدف، كما قال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى تبادل الرأى مع الجانب الأوروبى حول مستجدات الأوضاع فى الشرق الأوسط وما تشهده من تطورات فى الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الاجتماع تناول تفصيلاً الجهود الخاصة بإنقاذ المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية من التعثر وكذلك الأوضاع فى المشرق العربى. وقال زكى إن أبو الغيط طرح على الوزراء عناصر القلق المصرى من انعدام التجاوب الإسرائيلى مع الجهود المبذولة لإنقاذ المفاوضات وإصرار إسرائيل على تجاهل المطالب الدولية الخاصة بوقف أنشطتها الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.. وأشار إلى تأكيد أبو الغيط على الضرورة التى توليها مصر لاستمرار دور أوروبى نشط وفعال لمعاونة ودعم الجهد الأمريكى، المبذول من أجل تحقيق الهدف المتمثل فى إقامة عملية تفاوضية جادة وملزمة فى إطار زمنى واضح وتُفضى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وذكر المتحدث باسم الخارجية أن الجانب الأوروبى أعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بدعوة التشاور مع مصر حول تلك الملفات، مشيراً إلى الالتزام الأوروبى بدعم العملية التفاوضية ووجود رغبة لدى بعض الأطراف الأوروبية للعب أدوار نشطة تدعم الجهد الأمريكى وتتم بالتنسيق معه من أجل الوصول إلى الهدف المنشود. وقال زكى إن الاجتماع تطرق، كذلك، إلى الوضع اللبنانى فى ضوء ما يشهده هذا البلد من تنامى عناصر عدم الاستقرار والتلويح بتأزيم الموقف ارتباطاً بعمل المحكمة الدولية، حيث كان واضحاً من خلال المناقشة أن جميع الأطراف تدعم عمل المحكمة بشكل كامل مع تمسكها فى ذات الوقت بضرورة الحفاظ على الاستقرار فى لبنان.