أكد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية وقال في لقائه مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكيةببروكسل. مؤكدا إن مصر ترغب في رؤية مفاوضات حقيقية جادة. تقوم علي أساس الالتزام بالتوصل إلي نتائج وليس مجرد مناقشات مفتوحة دون إطار زمني لايفضي إلي شيء. وأضاف أبو الغيط في اللقاء مع كلينتون علي هامش اجتماع أصدقاء باكستان في بروكسيل أن مصر تتطلع إلي نجاح الجهد الأمريكي لانقاذ عملية السلام قبل انعقاد لجنة المتابعة العربية الشهر المقبل لبحث البدائل المطروحة. وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن لقاء أبو الغيط وكلينتون تركز علي بحث الملفات الاقليمية المهمة في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها تطورات عملية السلام والوضع في لبنان والعراق والسودان. ومن ناحية أخري عقد أبو الغيط اجتماعا الليلة قبل الماضية في مقر السفارة المصرية في بروكسل مع مجموعة من الوزراء الأوروبيين لدول فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بالإضافة إلي الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاترين آشتون وذلك من أجل تبادل الرأي مع الجانب الأوروبي حول مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وما تشهده من تطورات مؤخرا. كما تناول الاجتماع تفصيلا الجهود الخاصة بإنقاذ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من التعثر وكذلك الأوضاع في المشرق العربي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن أبو الغيط طرح علي الوزراء عناصر القلق المصري من انعدام التجاوب الإسرائيلي مع الجهود المبذولة لإنقاذ المفاوضات وإصرار إسرائيل علي تجاهل المطالب الدولية الخاصة بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أبو الغيط الضرورة التي توليها مصر لاستمرار دور أوروبي نشط وفعال لمعاونة ودعم الجهد الأمريكي المبذول من أجل تحقيق الهدف المتمثل في إقامة عملية تفاوضية جادة وملزمة في إطار زمني واضح وتفضي إلي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وأعرب الجانب الأوروبي خلال اللقاء عن ترحيبه بدعوة التشاور مع مصر حول تلك الملفات, مشيرا إلي الالتزام الأوروبي بدعم العملية التفاوضية ووجود رغبة لدي بعض الأطراف الأوروبية للعب أدوار نشطة تدعم الجهد الأمريكي وتتم بالتنسيق معه من أجل الوصول إلي الهدف المنشود. وتطرق الاجتماع كذلك إلي الوضع اللبناني في ضوء مايشهده هذا البلد من تنامي عناصر عدم الاستقرار والتلويح بتأزيم الموقف ارتباطا بعمل المحكمة الدولية حيث كان واضحا من خلال المناقشة أن جميع الأطراف تدعم عمل المحكمة بشكل كامل مع تمسكها في ذات الوقت بضرورة الحفاظ علي الاستقرار في لبنان.