قال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد إن احتضان الشعب الفلسطينى للديانات التوحيدية الثلاث يؤكد حرص الشعب الفلسطينى على الحوار بين الثقافات والأديان. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الأحمد كان يرد على تطاول المندوب الإسرائيلى عضو الكنيست عن الحزب الوطنى اليمينى إلداد ارييه على الشعب الفلسطينى ورمزه التاريخى ياسر عرفات بأوصاف تعبر عن التعصب الإسرائيلى. وأضاف الأحمد - أمام اجتماع الجمعية البرلمانية للأمن والتعاون الأوروبى المنعقد فى مدينة بالرمو الإيطالية - أن وجود الأماكن الدينية المقدسة للديانات الثلاث فى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ورعايتها التاريخية من جانب الشعب الفلسطينى تؤكد حرص الشعب الفلسطينى على الحوار . وقد أثارت تصريحات المندوب الإسرائيلى خلال الجلسة التى كان محورها التعاون الثقافى بين الشعوب استياء المشاركين فى الاجتماع . وأشار الأحمد إلى أن القائد الفلسطينى الشهيد ياسر عرفات اختار طريق السلام والقبول بحل الدولتين وحاز على جائزة نوبل للسلام ، بينما قام المتطرفون الإسرائيليون باغتيال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحق رابين لأنه أراد أن يسير على طريق السلام مع الشعب الفلسطينى . وأعربت العديد من الوفود عن تأييدها للموقف الفلسطينى الصادق تجاه عملية السلام واستنكارها لموقف المندوب الإسرائيلى . وتشارك فلسطين ممثلة بالمجلس الوطنى كعضو مراقب لأول مرة فى اجتماعات الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبى المنعقدة حاليا فى مدينة باليرمو بإيطاليا حتى غد . ويضم الوفد الفلسطينى - الذى يرأسه تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى - عزام الأحمد وعماد زهيرى نائب المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة فى جنيف . وحذر قبعة - فى كلمته فى الاجتماع - من أن استمرار إسرائيل فى انتهاكاتها المنظمة للحقوق الأساسية للشعب الفلسطينى وخاصة استمرارها فى سياسة التوسع الاستيطانى من شأنه أن يقوض جهود المجتمع الدولى للتوصل إلى حل عادل وشامل للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى . وطالب قبعة الاجتماع بالعمل على تبنى موقف واضح من الاستيطان بما يتفق مع المواقف الأوروبية .