ذكرت وكالة الانباء الليبية أمس الثلاثاء ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي استقبل وفدا من عرب منطقة 48، لأنه اراد كما قال، ان "يسمع العالم صوتهم المطموس عمدا". واضافت الوكالة ان اللقاء عقد مساء الاحد في سرت (شرق). واوضح القذافي ان الهدف من هذا اللقاء هو ان "يسمع العالم صوت فلسطينيي 1948 المطموس عمدا من قبل اسرائيل". ويعيش في الأراضى المحتلة فى العام 48 أكثر من 1.2 مليون عربي يحملون الجنسية "الإسرائيلية"، من مجموع عدد السكان البالغ سبعة ملايين نسمة. وهم احفاد 160 الف فلسطيني تمسكوا بأراضيهم لدى انشاء الدولة الصهيونية في العام 1948. وتحظر ليبيا على الذين يحملون جوازات سفر صهيونية وعلى المسافرين الذين تحمل جوازاتهم تأشيرة دخول الى الكيان الصهيونى دخول اراضيها. وذكر مصدر ليبي ان اعضاء الوفد العربي الذي يضم نوابا دخلوا ليبيا من دون جوازات سفر على متن طائرة مستأجرة في عمان. واعتبر القذافي ان "من مصلحة الاستعمار الاسرائيلي ان لا يسمع صوت عرب 1948.. ومن مصلحة الاستعمار الصهيوني أن لا يكون هناك أي لقاء أو اتصال أو تواصل بين عرب 1948 والعرب خارج فلسطين". واضاف ان هذه "المبادرة كسرت هذا الصمت وهذا الحاجز، وكانت مبادرة شجاعة من الطرفين، لنبين للعالم ما يعانيه الفلسطينيون تحت الاحتلال الصهيوني الذي يدعي أنه مع حقوق الإنسان، وأنه دولة ديموقراطية ودولة قانونية، وهي في الواقع دولة همجية، دولة عسكرية، قائمة على الابادة الجماعية".
طلب برفع الحصانة وفى الأراضى المحتلة، أعلن رئيس اللجنة البرلمانية عضو الكنيست ياريف ليفين من حزب الليكود الأربعاء (28-4)، أنه يعتزم عقد اجتماع للجنة في أقرب وقت لبحث طلب برفع الحصانة البرلمانية عن النواب العرب الذي زاروا ليبيا في نهاية الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن عضو الكنيست اليميني المتطرف ميخائيل بن أري من كتلة (الوحدة القومية) قدم الطلب للجنة الكنيست بشأن رفع الحصانة البرلمانية عن النواب العرب. واعتبر بن آري أن الحديث يدور عن فرصة تاريخية لرفع الحصانة وسحب الحقوق من أعضاء كنيست يكرهون إسرائيل ويحقرون الدولة. ومن جانبه اعتبر ليفين إن بطاقة عضو الكنيست ليست تصريحا للعمل ضد الدولة والحصانة لا يمكنها أن تكون وسيلة لمس متواصل بالدولة والاستخفاف بالجمهور والكنيست على حد سواء. وأعلن رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين أنه حوّل طلب بن أري إلى اللجنة البرلمانية ويسمح بإجراء البحث بعد أن اتضح أن أنظمة الكنيست لا تسمح له بترجيح الرأي في هذه الحالة. وانتقد ريفلين وصف بن أري النواب العرب في طلبه إجراء البحث حول رفع حصانتهم البرلمانية بأنهم (خونة). وقال ريفلين إن استخدام عبارة (خونة) ضد أعضاء كنيست لم يتم التحقيق معهم أبدا ولم تتم إدانتهم بالخيانة أو بمخالفة مشابهة ليس في مكانه. وعقب عضو الكنيست أحمد الطيبي على طلب بن أري بالقول إن الحديث يدور عن بحث مهووس يناسب أجواء الانفلات ضد العرب مرة تلو الأخرى. وشدد الطيبي الذي كان بين أعضاء الوفد الذي زار ليبيا على أننا سنستمر في الحفاظ على العلاقة الثقافية والوطنية مع العالم العربي الذي يشكل مجالنا الطبيعي إلى جانب نضالنا من أجل المساواة المدنية غير القائمة. ويذكر أن وفدا من قادة الأحزاب والحركات السياسية العربية والصحف العربية المحلية قد زار ليبيا والتقى مع الرئيس معمر القذافي. وزار الوفد الذي ضم سبعة أعضاء كنيست ليبيا بدعوة من القذافي.