ناقشت لجنة الكنيست التي تعد سلطة قضائية برلمانية الاثنين تجريد الاعضاء العرب في البرلمان الاسرائيلي الذين زاروا ليبيا والتقوا معمر القذافي الشهر الماضي من حقوقهم المشمولة بالحصانة البرلمانية. وقال عضو الكنيست العربي محمد بركة عن جبهة السلام والمساواة لوكالة (فرانس برس) ان: "لجنة الكنيست بدأت اليوم بمناقشة الموضوع". واضاف: "لا يوجد في القانون تصنيف على ان ليبيا دولة معادية"، لكن "الغالبية ضدنا بمعنى ان هناك سياسيين يحاكمون خصومهم". وكان الزعيم الليبي استقبل في سرت (شرق) وفدا من العرب الاسرائيليين بينهم نواب في الكنيست في 27 نيسان (ابريل) لانه اراد ان "يسمع العالم صوتهم المطموس عمدا، من قبل اسرائيل"، على حد قوله. وارجأت اللجنة التصويت الى الاثنين المقبل. وقال بركة "على ما يبدو هناك غالبية لليمين لتمرير الاقتراح بتجريدنا من حقوقنا وبدورنا سندرس الخطوات القادمة على الصعيد البرلماني القضائي". وتابع انه بالرغم من ان المستشارة القضائية اعتبرت انه لا مكان للعقوبة هنا "اصرت اللجنة على مناقشة الموضوع ونحن كنواب عرب قاطعنا الجلسة". وعقدت الجلسة بطلب من النائب ميخائيل بن اري من الاتحاد الوطني. وقال رئيس لجنة الكنيست ياريف ليفين من حزب الليكود ان تصرف اعضاء الكنيست العرب "يندرج في اطار تحقير المجلس التشريعي وعدم القيام بواجبهم بصفتهم شخصيات عامة". من جهته، عبر رئيس الكنيست رؤفين ريفلين عن معارضته لتجريد اعضاء الكنيست من حقوقهم بموجب قانون الحصانة البرلمانية. وهو يرى ان "اسرائيل دولة قانون وديموقراطية" وان "صلاحية النظر في احتمال ارتكاب اعضاء كنيست مخالفات جنائية ليست من اختصاص لجنة الكنيست بل من اختصاص المستشار القانوني للحكومة".