كل ما تريد معرفته عن "دورات المشورة الأسرية" شرط الكنيسة للزواج

قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعميم تجربة دورات المشورة الأسرية، التى بدأ تطبيقها فى عدد من الإيبراشيات والمحافظات على مستوى الجمهورية بينها الإسكندرية، كشرط لإتمام الزواج للزوجين الأرثوذكس، وذلك بداية من يوليو 2017 وفقًا لقرار صادر عن المجمع المقدس، وهو الهيئة العليا بالكنيسة القبطية فى يونيو الماضى.

دورات المشورة الأسرية هى دورات تدريبية تعقد فى الكنائس أو القاعات الملحقة بها أو بمعهد المشورة الأسرية بالمعادى وكذلك بالكاتدرائية، للخطيبين من أجل تعريفهما على أسس الحياة المسيحية وكيفية تحقيق الود والتفاهم بينهما.

ولجأت الكنيسة إلى تلك الدورات التدريبية بعد تزايد مشاكل الأحوال الشخصية فيها، فى الوقت الذى تمنع فيه الطلاق إلا لعلة الزنا، وكانت من ضمن الإصلاحات التى قررها البابا تواضروس لعلاج هذا الملف.

ويقوم على كورسات المشورة الأسرية كهنة متخصصون وأخصائيون نفسيون وأطباء ومدربو مشورة أسرية، تعمل الكنيسة على اختيارهم وتأهيلهم فى إيبراشياتها الموزعة على مستوى الجمهورية.
وتعمل الكنيسة بشكل لا مركزى، لذلك فإن بعض الإيبراشيات لجأت لتطبيق كورسات المشورة إجباريًا مثل إيبراشية المحلة التى فرضتها بداية من يناير المقبل وكذلك الإسكندرية.
إلى جانب الدورات التدريبية، فإن الكنيسة تصدر مئات الكتب والسيديهات عن أسس الحياة الزوجية السليمة وسر الزيجة فى المسيحية وطريقة التعامل المثلى بين الزوجين وطرق التفاهم مع الأبناء، وتوزع فى مكتباتها المختلفة.

وتمنح الكنيسة شهادة اجتياز الدورة التدريبية للمشورة الأسرية لمن حصلوا على تلك الدورة، وتصبح الشهادة شرطًا لإتمام الزواج بداية من يوليو المقبل فى كافة الكنائس على مستوى الجمهورية.